ورشة "العنف الأسري في دول الخليج" تدعو الى تكاتف الجهود لمعالجة مسببات العنف 

  • 11/25/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

دعت الورشة التدريبية حول "العنف الأسري في دول مجلس التعاون الخليجي الأسباب والأثار السلبية" التي اختتمت أعمالها في المنامة اليوم الخميس إلى تكاتف كل الجهود لمعالجة أسباب العنف الأسري بدول المجلس من كل جوانبه وأشكاله وأنواعه، وخاصة العنف الذي يحدث داخل الاسرة والمدرسة، كما دعت الورشة إلى نشر التوعوية العامة بالتأثيرات المضرة بالعنف على مستقبل الأسرة وبالتالي على مستقبل الأسرة الخليجية بشكل عام. وطالبت الورشة بحماية الأطفال من التحرشات الجنسية وذلك بوضع الخطط الارشادية والإعلامية والتربوية والاستفادة من تجارب الدول الأخرى بتوعوية الأطفال وأسرهم وذلك للاستفادة من كافة أنواع الفنون الإبداعية لترسيخ الوقفة الصلبة ضد هذه الأفعال المشينة والتي تترك آثارها المدمرة على مستقبل الأطفال. وشارك في أعمال الورشة التدريبية للاجتماعيين بدول مجلس التعاون الخليجي ممثلون من وزارة الداخلية من إدارة الارشاد الاسري، ووزارة التربية والتعليم، والمجلس الأعلى للمرأة، والمؤسسة الخيرية الملكية، وشركة الخليج للبتروكيمياويات، بالإضافة إلى ممثلي دول الخليج العربية الشقيقة. وأشارت الخبيرة الاستشارية الكويتية الدكتورة وداد العيسى في حديثها حول العنف ضد المرأة إلى المراحل النفسية التي تمر بها المرأة التي تتعرض للعنف وهي أربع مراحل الأولى الانكار وعدم التصديق، والثانية الإحساس بالذنب، والثالثة الاستنارة ووضوح الرؤية، والأخيرة هي مرحلة اتخاذ القرار، حيث لفت إلى ثلاثة مراحل ذات أهمية كبيرة لدى المرأة المُعّنفة والتي تتمثل في (مرحلة المعالجة الإنمائية، ومرحلة المعالجة الوقائية، والثالثة مرحلة المعالجة الارشادية). وقدمت العيسى شرحا مفصلا حول أهمية كل مرحلة وتأثيراتها، وفي هذا المنحى قدمت تمرينا جماعيا للمشاركين في الورشة حول الخطة الإنمائية التي تساعد على التصدي للعنف ضد المرأة. وتحدثت العيسى عن الاساءة للطفل سواء بالعنف الجسدي داخل الاسرة أو التحرش الجنسي، وذكرت أن مفهوم اساءة معاملة الطفل هو الضرر البدني أو العقلي أو الاساءة الجنسية أو اساءة التعامل مع الطفل تحت سن 18 سنة من قبل الشخص المسؤول عن رعايته تحت أي ظرف من الظروف مما يؤدي إلى تهديد صحة الطفل أو رفاهيته. وحول العلاقة المضطربة وتأثيراتها السلبية على الطفل أشارت العيسى إلى أن اضطراب العلاقة بين الطفل ووالديه باستخدام الاساءة في تعامله يؤدي إلى حرمانه من اشباع حاجاته النفسية والاجتماعية والتي من أهمها حاجاته إلى الأمن والطمأنينة، كما أن الاساءة في معاملة الطفل تشعره بالنبذ والظلم والاحباط وتنمي لديه العداوة. وأوضحت بأن دراسات عديدة بينت أن معظم الذين ارتكبوا جنح كانوا قد تعرضوا للقسوة الزائدة في الطفولة فعوقبوا بدون سبب وحرموا الكلمة الطيبة من والديهم، واشارت دراسات أخرى إلى أن المضطربين نفسياً تعرضوا في الطفولة للإهانة والحط من شأن الذات من والديهم مما جعلهم مهيئين للقلق العصابي، وقالت ان القسوة والظلم والاساءة تنمي عند الاطفال العداوة والرغبة في الانتقام من الآباء والأسرة والمجتمع. وخلال الورشة قدمت المحاضرة العيسى عددا من النماذج المصورة من خلال مقاطع فيديو تم انتاجها في دولة الكويت الشقيقة حول طرق حماية الأطفال من التحرش الجنسي والتي تظهر مجموعة أطفال في روضة يرددون نشيد مدرسي يوضح في كلمات بالموسيقى الأماكن في جسد الطفل ممنوع الاقتراب منها. وفي نهاية الورشة قدمت كل من الجمعية الخليجية للاجتماعيين وجمعية الاجتماعيين البحرينية الشهادات للمشاركين في الورشة، كما تم تكريم وكالة أنباء البحرين "بنا" الراعي الإعلامي لهذه الفعالية، مقدمين شكرهم لمملكة البحرين حكومة وشعبا لاستضافة هذه الفعالية ذات الأهمية الكبيرة والمستقبلية لجميع دول المنطقة. وكانت ورشة (العنف الأسري في دول مجلس التعاون الخليجي الأسباب والاثار السلبية) قد افتتحت صباح أمس الثلاثاء الماضي برعاية سعادة وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل بن محمد حميدان، بحضور سعادة محافظ المحافظة الشمالية علي بن الشيخ عبدالحسين العصفور ، ومدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل ومجلس وزراء الشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية السيد عامر الحجري ، وممثلين عن المنظمات المدنية وباحثين اجتماعيين من مملكة البحرين ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

مشاركة :