كيف سيتعامل الرئيس ترامب مع الأزمة السورية؟

  • 11/24/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أوباما: لقد كنا واضحين بأن الخط الأحمر سيكون أي استخدام او تحرك للأسلحة الكيماوية. بعد أكثر من 4 سنوات، تم تجاوز ذلك الخط الأحمر مرارا وتكرارا، ولكن كان هناك القليل من الفعل على الأرض لتكريس تحذيرات الرئيس أوباما بالرغم من أن الناشطين وثقوا الاستخدام المميت للأسلحة الكيماوية في سوريا. إرهاب مروع حتى بالنسبة لبلد ليس القسوة غريبة على شعبه، بلد يعاني من الحرب الأهلية منذ 6 سنوات تقريبا، وعزز داعش الجزء الأكبر من هذا الإرهاب، متغذيا على الصراعات في بلد سقط ضحية للفوضى المعقدة والسامة. رئيس أمريكا القادم دونالد ترامب والذي استخدم عبارات بسيطة خلال حملاته الانتخابية: ترامب: "داعش يقوم بتكريم أوباما، أوباما هو مؤسس داعش" هذا بالطبع غير صحيح، ولكن رئيس سوريا بشار الأسد في منتصف هذه المعمعة. حيث أن موسكو ترمي الكثير من ثقلها العسكري على أرض المعركة في سوريا لتساعده على استعادة سيطرته. وهو الأمر الذي تخالفه واشنطن: أوباما: إنه من الصعب تصور بأنك تستطيع إيقاف الحرب الأهلية في سوريا بينما لا يزال غالبية السوريين هناك يرون في الأسد قاتلا متوحشا ولا يمكن ان يكسب شرعيته مرة أخرى. أمريكا تساند الثوار الذين يريدون القضاء على الأسد عن طريق اعطائهم الأسلحة، ولكن هذا الامر قد يتغير قريبا. دونالد: إننا ندعم ثوارا ليس لدينا فكرة عنهم، ولكنني بالطبع أريد أن أعرف من هؤلاء الناس الذين نريد إعطاءهم مليارات الدولارات. أنا متأكد بأن الأسد رجل سيء لكن هناك الأسوأ منه وقد يكون هؤلاء الثوار هم الأسوأ. يعتقد الكثير من المحللين بأنه يجب وضع أقوال ترامب على الجانب. فواز جيرجيس "كاتب": يجب علينا ألا نأخذ ما قاله ترامب خلال الحملات الانتخابية على محمل الجد لأنه غير مترابط، ومتناقض، وذو نتائج عكسية. وإن قام بترجمة ما قاله خلال الانتخابات على أرض الواقع فإن ذلك سيكون كارثيا. ولكن الكرملين لا يعتقد ذلك، حيث يرى أن آراء ترامب وبوتين عن سوريا بأنها "قريبة بشكل استثنائي" وفي هذه الاثناء، فإن اللاجئين يواصلون الفرار من بيوتهم، والكثير منهم يغادرونها باتجاه أوروبا، ولقد قال ترامب بخصوص هذا: ترامب: "نريد بناء مناطق آمنة، سنفعلها في سوريا، وسنجبر دول الخليج على دفع الأموال" هناك مطالبات لدول عربية لتقديم مساعدات أكبر في قضية اللاجئين. وحتى الآن بقيت الكثير من تلك المناشدات دون إجابة. الجميع يفضلون البقاء بمنأى عن هذه الشبكة المتداخلة من الأوضاع الفوضوية والمعقدة مع مسلحين وجهاديين في سوريا مدججين بأقسى أنواع الأسلحة. وما سيفعله الرئيس المنتخب ترامب لحل الأزمة – أو ما سيمتنع عن فعله - لا يزال غير واضح.

مشاركة :