جاكرتا/ الأناضول تظاهر مئات الإندونيسيين في شوارع العاصمة جاكرتا ومدن أخرى، اليوم الخميس، احتجاجًا على "الانتهاكات" الحقوقية التي ترتكب بحق مسلمي الروهنغيا في ميانمار. وتجمع المتظاهرون أمام القصر الرئاسي، وسفارة ميانمار، رافعين لافتات تقول "أنقذوا المسلمين الروهنغيا "، "ميانمار، أوقفوا التطهير العرقي ضد المسلمين"، و"أوقفوا الإبادات الجماعية ضد الروهنغيا". وقال ديان هارديانا، منسق الاحتجاج في مدينة "باندونغ" في إقليم "جاوة الغربية"، إن المواطنين الإندونيسيين متعاطفين بشكل كبير مع مسلمي الروهنغيا، رغم أنهم يعيشون في بلد مختلف. ونقلت صحيفة "ديتك. كوم" (detik.com) عن "هارديانا" قوله إن "المسلمين أخوة، وإن كانت الجغرافيا تفصل بيننا، إلا أن قلوبنا واحدة". وكشفت منظمة "هيومان رايتس ووتش"، مؤخرًا، أن صور الأقمار الصناعية عالية الدقة أظهرت دمار 820 منزلًا، خلال نوفمبر/ تشرين ثان 2016، في خمس قرى يقطنها مسلمو الروهنغيا، في ولاية "أراكان" المضطربة ذات الغالبية المسلمة، غربي البلاد. وأوصت المنظمة الحقوقية العالمية، في بيان صدر عنها، الحكومة بدعوة الأمم المتحدة للمساعدة في إجراء تحقيق محايد. وفي وقت سابق، طالبت الأمم المتحدة سلطات ميانمار بالتحقيق في أعمال العنف التي تشهدها الولاية، وضمان احترام كرامة وحماية المدنيين، فيما ناشدت المنظمة الأممية الجمعة الماضي، حكومة بنغلاديش بالسماح للمدنيين الفارين من العنف في "أراكان" بالمرور الآمن عبر حدودها. وفي 8 أكتوبر/تشرين أول الماضي، اقتحم مسلحون 3 مراكز شرطة في بلدتي "ماونغداو"، و"ياثاي تايونغ" في أراكان، ما أسفر عن مقتل 4 جنود، و9 من أفراد الشرطة إضافة إلى سرقة عشرات الأسلحة وآلاف الذخائر. وأطلق الجيش حملة عسكرية، عقب الهجمات، شهدت أعمال عنف، واعتقالات واسعة في صفوف السكان. وتشهد الولاية حالة من القلق مع استمرار العملية العسكرية، لملاحقة أعضاء منظمة "مجاهدين أكا مول"، التي حملتها رئاسة ميانمار مسؤولية الهجمات. ويعيش نحو مليون من مسلمي الروهينغا، في مخيمات بولاية "أراكان"، بعد أن حُرموا من حق المواطنة بموجب قانون أقرته ميانمار عام 1982. وتعتبر الحكومة مسلمي الروهينغا مهاجرين غير شرعيين، من بنغلاديش، بينما تصنفهم الأمم المتحدة بـ "الأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :