عشرات المدنيين الفارين من الاشتباكات يعودون إلى قراهم في سيناء (مصدر أمني)

  • 11/25/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة / خالد الجيوشي/ الأناضول قال مصدر أمني مصري، اليوم الخميس، إن "عشرات المدنيين الفارين من المواجهات المسلحة بين الجيش ومسلحين في مناطق بمحافظة شمال سيناء (شمال شرق)، عادوا إلى قراهم اليوم وأمس، بعد هدوء الأوضاع". وأوضح المصدر للأناضول، أن المدنيين كانوا قد تركوا قراهم التابعة لمركز "الشيخ زويد" بالمحافظة، بعد اندلاع مواجهات بين الجيش ومسلحين استمرت طيلة السنوات الثلاثة الماضية، بمناطق قرب تلك القرى، قبل أن تهدأ الاشتباكات مؤخرا. ووفق المصدر ذاته، الذي فضل عدم ذكر اسمه كونه غير مخول له الحديث لوسائل الإعلام، فإن "قيادات بالجيش (لم يسمها) هي التي طلبت من المدنيين العودة إلى قراهم بعد هدوء الأوضاع". ولفت المصدر إلى أن المدنيين "الذين تركوا قراهم سابقا خوفا من أن تطالهم نيران المواجهات، كانوا يعيشون في عشش (منازل بدائية من الخشب) مؤقتة بأحياء بمدينة العريش (قريبة من الشيخ زويد)"، دون تحديد عددهم. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من المتحدث باسم الجيش المصري حول ما ذكره المصدر. ومنذ سبتمير/أيلول 2013، بدأ سكان من قرى تابعة لمدينتي الشيخ زويد ورفح، ترك منازلهم، خوفا على حياتهم بسبب الاشتباكات بين الجيش ومسلحين، فضلا عن قرار عسكري صدر في سبتمبر 2014، بإنشاء منطقة عازلة على الحدود المصرية مع غزة، وفق المصدر ذاته. ومنذ 2013، يدخل الجيش المصري في مواجهات مسلحة مع عناصر يعتبرها "إرهابية". وتنشط في شمال سيناء، عدة تنظيمات أبرزها "أنصار بيت المقدس" الذي أعلن في نوفمبر/تشرين ثان 2014، مبايعة أمير تنظيم "داعش"، أبو بكر البغدادي، وغيّر اسمه لاحقًا إلى "ولاية سيناء"، وتنظيم "أجناد مصر". وتتعرض مواقع عسكرية وشرطية وأفراد أمن، لهجمات مكثفة خلال الأشهر الأخيرة في شبه جزيرة سيناء، ما أسفر عن مقتل العشرات من أفراد الجيش والشرطة، فيما تعلن الجماعات المتشددة المسؤولية عن كثير من هذه الهجمات. ويستخدم الجيش المصري مروحيات "الأباتشي"، ومقاتلات "إف 16" الأمريكيتين، والمدرعات، في عملياته التي تستهدف مقرات تمركز ونشاط الجماعات المسلحة. ووسط نفي رسمي مستمر، وتأكيد حكومى على السعي لتنمية شمال سيناء، ومواجهة العمليات التكفيرية، تتحدث تقارير حقوقية غير رسمية عن انتهاكات تطال مئات المواطنين في سيناء عبر القتل أو التوقيف أو التهجير. وفي 31 أغسطس/آب الماضي، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لرئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بيتر ماورير، خلال زيارة الأخيرة للقاهرة إن "مصر تضع نصب أعينها حياة المواطنين وحمايتهم أثناء عمليات ملاحقة ومداهمة أماكن تمركز العناصر الإرهابية في منطقة محدودة من شمال سيناء. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :