قال أحمد ناجي قمحة، رئيس وحدة الدراسات الإعلامية والرأي العام بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، اليوم الخميس، إن هناك عدد من المقدمات أدت إلى حدوث أزمة أهالي النوبة في مصر، خلال اليوميين الماضيين، وبالتالي لم يكن حدوثها عفوياً أو مفاجئاً، لافتاً إلى أن اجتماع عقد فى ثاني أيام عيد الأضحي الماضي، حيث خلص إلى مجموعة من المطالب تبنها عضو مجلس النواب عن دائرة نصر النوبة، وضم بند أخير حمل تهديداً واضحاً باللجوء إلى التصعيد التدريجي ما لم يتم تنفيذ المطالب. وأضاف قمحة خلال حواره عبر برنامج «ساعة من مصر» على شاشة «الغد»، أن المصريين المقيميين فى النوبة هم أكثر إدراكاً بالمخاطر الحقيقية التي تحيط بالدولة المصرية، وهو ما دفعهم بعدم التحرك أو التظاهر يوم 11 نوفمبر الماضي، بحيث لايكونوا سبباً فى إثارة أي فوضي، أو إعطاء فرصة للاستجابة لدعوات تخريبية، وبالتالي هم فضلوا مصلحة مصر والبلاد عن مصلحتهم فى النهاية. وأكد قمحة أن أهل النوبة جزء أصيل من مصر والثقافة المصرية، مدللاً علي استخدام اللهجة المصرية فى حرب أكتوبر عام 1973، مشدداً على أن التفرقة بين أبناء الشعب المصري لم تحدث على مدار التاريخ.