دقّ الدكتور محمد العوضي ناقوس الخطر محذراً من «الصوت الملعون» في انتخابات مجلس الأمة المقرر إجراؤها غداً، متمنيّاً على الناخبين أن يصوّتوا لمن يخدم الوطن وألا يغلّبوا الأنانية على المصلحة العامة. ففي مقطع فيديو انتشر عبر حسابه على «تويتر» قال العوضي إن «من أفتك الأمراض في المجتمعات موت الضمير، فبموت الضمير تموت الأخلاق ويصبح الإنسان أنانياً حين ينادي مصلحتي أولاً... أما البلد والمواطنون فإلى الجحيم». أما عن الذي يصحو ضميره ويجد نفسه في حرج بأنه باع صوته، وأنه حلف أغلظ الأيمان بالتصويت لمرشح لا يستحق ذلك الصوت، فقد وجّه العوضي لهذا الناخب نصيحة بأن «يستغفر ربه ويعاهد نفسه بألا يعود لمثلها، وأن يتبرع بالمال الذي قبضه مقابلاً لصوته في وجوه الخير بهدف التخلص منه»، وعن الأيمان التي حلفها فطالب العوضي بكفارة إطعام 10 مساكين. ودعا العوضي الناخبين إلى عدم قبول هدايا من المرشحين «لأنها في معنى الرشوة»، كما انتقد من يريد التصويت لمرشح سبق وأن قدّم له خدمات، فهي أيضاً صورة من صور الرشوة ويصبح التصويت في هذه الحالة ضمن عملية مقايضة للحصول على منفعة على اختلاف أشكالها (واسطة، قضية صحية...). وتساءل العوضي «هل تمكن كثير من الناس (المساكين) من الحصول على تلك الخدمات والمنافع من دون واسطة»؟، لافتاً إلى أنه في المقابل فإن «آخرين يرفضون الحصول على منافع لا يستحقونها أصلاً». وختم العوضي نصيحته لكل ناخب بالقول: «أعطِ صوتك للمرشح الذي يخدم البلد، ولا تتمركز حول أنانيتك ومصلحتك الشخصية... فلننظر جميعاً إلى المصلحة العامة وننبذ التعصب».
مشاركة :