ييزيتش... الجزّار - رياضة محلية

  • 11/25/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

في أول مباراة «رسمية» يقود فيها فريق العربي لكرة القدم خلفا لفوزي ابراهيم، حقق المدرب الصربي ميودراغ ييزيتش الفوز على كاظمة 3-2 في مسابقة كأس ولي العهد. هذا الانتصار - رغم صعوبته - جاء في وقت مناسب، إذ تحققت في ضوئه مكاسب عدة. فقد اعاد الامل الى «العرباوية» للمنافسة على حجز احدى البطاقتين المؤهلتين الى الدور نصف النهائي من منافسات المجموعة الثانية بعد ان ارتفع رصيد الفريق الى 6 نقاط في المركز الثالث، كما أعطى سبباً لتجاوز آثار الهزيمة على يد السالمية (1-2) في الجولة الثانية من البطولة ذاتها. أما المكسب الأكبر فتمثل في كون هذا الفوز تحقق بعد مشاكل جمة عاشها مجلس الادارة واللاعبون وعشاق النادي، واسفر عن التلويح بالانسحاب من «دوري فيفا». الشوط الثاني تحديداً من المباراة امام كاظمة كان علامة فارقة، فقد تألق لاعبو «الأخضر» وتميزوا بالقوة والقتالية، والضغط على حامل الكرة وعدم منح الخصم فرصة «للتنفس». بدا وكأن ييزيتش اراد من لاعبيه ان يظهروا قوة «قانونية» في الالتحام، وشراسة «مشروعة» في الدفاع عن مرماهم، وهو ما نجحوا في تطبيقه الى حد كبير. طريقة ييزيتش نجحت في اول مواجهة، وأكثر من تميزت به القوة، بيد انه كان يوصي لاعبيه من على الخط بعدم الاسترسال في الاندفاع لجهة استعمال القوة خشية التعرض للطرد، وكأنه يستذكر حادثة لا شك في أنها لا تزال عالقة في ذاكرته. ييزيتش الذي مثل منتخب يوغسلافيا في الثمانينات وبداية التسعينيات، لا يحظى بشعبية كبيرة في تركيا تحديداً، خصوصاً من قبل جماهير نادي فنربغشة الذين يحمّلونه مسؤولية الاصابة التي عانى منها لاعبها المفضل في حقبة التسعينات، رضوان ديلمان. ففي احد ايام العام 1990 وخلال مباراة في الدوري التركي، واجه طرابزون سبور الذي كان ينشط فيه ييزيتش كلاعب «ليبيرو» خصماً عنيداً هو فنربغشة. في تلك المباراة، تعمد ييزيتش الخشونة ضد ديلمان الذي تعرض لإصابة خطيرة لم يتعافَ منها على الرغم من خضوعه لما يقارب 16 عملية جراحية، قبل ان يضطر الى الاعتزال في العام 1995 بعد سنوات من الآلام. لم تكن هذه حادثة «الخشونة» الوحيدة في مسيرته، إذ كشفت تقارير صحافية تركية انه من اللاعبين الذين يحملون الارقام القياسية في التسبب بإصابة الخصوم، سواء مع طرابزون او نادي التاي الذي لعب له مواسم عدة، حتى اطلقت عليه الصحافة التركية لقب: «ييزيتش الجزار». في المباراة الرسمية الأولى له مع العربي،تمني الجماهير النفس بألا يكون هذا الانتصار مجرد ردة فعل طبيعية كونها المباراة الاولى للمدرب. فالطموح يذهب الى أبعد من ذلك... وصولاً الى منصات التتويج، وإن كان على يد «جزّار». ... وممنوع من الإعلام! استغربت وسائل الاعلام عدم السماح لها بالتواصل مع المدرب الجديد لفريق العربي في كرة القدم الصربي ميودراغ ييزيتش، وتحديداً بعد المباراة امام كاظمة يوم اول من امس في مسابقة كأس ولي العهد. فقد انتظر الصحافيون كثيرا للحصول على تصريح من ييزيتش الذي حل مكان فوزي ابراهيم بعد الفوز، الا ان الجهاز الاداري في العربي رفض بحجة ان المدرب ممنوع من ذلك، وان المعلومات موجودة في حوزة المنسق الاعلامي. صحيح أن ثمة إشادة من قبل مختلف وسائل الاعلام بتعاون المنسق الاعلامي مشعل العبكل وتواصله معها، بيد ان ثمة بعض الامور الفنية التي تدخل في اختصاص المدرب حصراً، وهو الوحيد الذي يُسأل عنها.

مشاركة :