عند الجانب البنغالي من نهر ناف يقف جنود مسلحون بنغاليون لمنع عبور المسلمين من اقلية الروهينغا المسلمة الفارة من جحيم القتل والترويع الواقع عليها من سلطات ميانمار، شرد منهم ثلاثين الفا في شمال غرب ميانمار ( بورما) سابقا. الذين نجحوا بعبور النهر الى بنغلادش يعيشون في غابات وهم يحاولون العثور على مخيم لجوء في تكناف او البقاء في بيوت السكان المحليين. يقول هومايون كابير الذي فقد اطفاله الثلاثة خلال عبور النهر: هناك مجموعة من الناس من قريتنا عبروا النهر بقارب للمجيء الى هنا، لكن فجاة غرق القارب، البعض استطاع السباحة ووصل الى الضفة، سبعة منهم في عداد المفقودين بينهم أطفالي الثلاثة. تقول شوكت أرا من مسلمي الروهينغا: الجيش اعتقل ابي واعمامي، لا ادري ما حل بهم، ان كانوا احياء ام لا، رأيت كيف عذبوا من اجل انقاذي من براثن عساكر ميانمار، وصلت الى هذا المنزل هذا الصباح، بعد ان عبرت النهر بالقارب. الكثير من مسلمي الروهينغا فقدوا افرادا من عائلاتهم بينهم اطفال صغار خلال العبور الخطر لنهر ناف، المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة ناشدت حكومة بنغلادش بالاضطلاع بدورها في ادخال الفارين الى اراضيها، وتعتزم بنغلادش اعادة اللاجئين الى ميانمار . يقول جون ماك كيسيك مدير مكتب المفوض الأعلى للاجئين في كوكس بازار في بنغلادش: الامر يعود لحكومة بنغلادش بالضغط على حكومة ميانمار بإعادة الاوضاع الى طبيعتها، ما يمكن مسلمي الروهينغا الذين وصلوا مؤخرا بالعودة بأمان وكرامتهم مصانة. وكان الجيش في ميانمار سام مسلمي الروهينغا بولاية راخين صنوف العذاب من قتل الآلاف وحرق بيوت واغتصاب وتشريد واعتقال في الفين واثني عشر، وتشكل القضية اختبارا كبيرا لحكومة أونغ سان سو كي الحائزة على جائزة نوبل للسلام.
مشاركة :