نجاح التمرين العسكري «خليج 2016» بين الإمارات وفرنسا

  • 11/25/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

شهد مطر سالم علي الظاهري، وكيل وزارة الدفاع، أمس، التمرين الختامي المشترك خليج 2016، الذي أقيم على أرض الدولة بين قواتنا المسلحة وقوات الجمهورية الفرنسية. ويأتي التمرين ضمن سلسلة التمارين المدرجة في الخطط التدريبية لقواتنا المسلحة مع قوات الدول الشقيقة والصديقة، وفي إطار التعاون والتنسيق وتبادل الخبرات العسكرية ضمن اتفاقية الدفاع المشترك بين دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الفرنسية.كما شهد ختام التمرين، الفريق تابرست، ممثل رئاسة الأركان في القوات المسلحة الفرنسية، واللواء الركن سيف مصبح عبد الله المسافري رئيس هيئة العمليات، وميشال ميراييه سفير الجمهورية الفرنسية لدى الدولة، إلى جانب عدد من كبار ضباط القوات المسلحة من الجانبين. ورسمت إدارة التمرين، القصد من التمرين وأهدافه بالتنسيق والتعاون بين الجانبين من خلال لجان التخطيط والتنسيق، وهو تدريب القادة وهيئات الركن المشتركة على التخطيط وإدارة عملية دفاعية مشتركة تم تنفيذها على نشاطات وفعاليات رئيسية وهي تمرين مراكز القيادة والتمرين بقطعات.كما اشتمل التمرين على عمليات عسكرية تدريبية برية وبحرية وجوية عدة، التي تمت بدقة متناهية، حيث حقق هذا التمرين كل أهدافه المخططة والمرسومة بعناية، وأبدى الجانبان إصرارهما على تحقيق أفضل النتائج، حيث تكللت تلك الجهود بالنجاح المثمر في كل أنشطة وفعاليات التمرين بعد تحقيق الفوائد المرجوة من العمل المشترك، الأمر الذي يعكس ما وصلت إليه القوات المسلحة للبلدين من استعداد وإمكانات عسكرية متطورة وقدرات عالية.وألقى ممثل التمرين من الجانب الإماراتي كلمة رحب فيها براعي الحفل والحضور، مشيراً إلى أن تمرين الخليج 2016 يأتي في إطار التعاون المشترك بين دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الفرنسية الصديقة، وترجمة للاتفاقية المبرمة بين البلدين، فيما يخص التعاون بالمجال العسكري.وأكد العميد جومارت، من الجانب الفرنسي أن دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الفرنسية شريكان استراتيجيان اتفقا على رؤية موحدة للتحديات الأمنية في المنطقة، ويسعيان إلى تعزيز وتطوير العمل والتعاون العسكري المشترك بينهما.وأضاف - خلال كلمته التي ألقاها في الحفل - أخذنا بعين الاعتبار تطلعات كل جانب لتصميم وتخطيط المهام التعبوية، وبالنظر للكم الهائل من الوسائل الموضوعة لتنفيذ هذه المهام يمكن اعتبار تمرين خليج 2016 مثالاً للتعاون العسكري المحقق بين دولة الإمارات والجمهورية الفرنسية، وفرصة هامة لتحسين وتطوير الجاهزية العملياتية للأسلحة المشتركة بين القوات المسلحة في البلدين.وقال: يسمح التمرين كذلك لقيادتنا العسكرية ووحداتنا التعبوية العسكرية ولجميع أسلحتها المختلفة بالتدرب في ميادين وظروف عمل مختلفة ومشابهة لمناطق العمليات الحقيقية المنتشرة هنا وهناك، كما يمثل فرصة ممتازة للتعاون والعمل المشترك بين البلدين في واقع ومحيط عملياتي يزخر بالتحديات والتقلبات.واستمع مطر سالم الظاهري وكيل وزارة الدفاع قبل بدء التمرين إلى إيجاز عام اشتمل على أغراض التمرين ومراحله والوحدات والتشكيلات القتالية المشاركة فيه من البلدين.ثم بدأ التطبيق العملي للتمرين بالذخيرة الحية، الذي شاركت فيه مختلف صنوف الأسلحة الرئيسية للقوات المسلحة من البلدين وفق مفهوم العمليات المشتركة، وتضمن عمليات جوية وعمليات برية مشتركة للطائرات المقاتلة، إلى جانب تنفيذ الرماية للقوات البرية من الجانبين، وذلك في إطار استراتيجية موحدة وخطط محددة تعزيزاً للتعاون العسكري في هذا المجال بين قواتنا المسلحة والقوات الفرنسية في سبيل توحيد العمل المشترك وتطوير القدرات العسكرية، وفي إطار الخطط التدريبية الموضوعة من الجانبين لرفع الكفاءة القتالية لقواتنا المسلحة لمواجهة مختلف المخاطر والتهديدات، وبما يعكس قوة الشراكة المتميزة التي تربط بين البلدين الصديقين. وفي ختام التمرين.. قام وكيل وزارة الدفاع بجولة في معرض الآليات والمعدات المصاحب لفعاليات التمرين، اطلع خلالها على نماذج من صنوف الأسلحة المستخدمة لقوات البلدين.وأثنى وكيل وزارة الدفاع على مشاركة القوات الفرنسية الصديقة في هذا التمرين، الأمر الذي يعكس عمق العلاقة التي تربط بين البلدين، مؤكداً أهمية مثل هذه التدربيات النوعية التي من شأنها تعزيز قدرة مختلف الأسلحة والتشكيلات على القيام بالواجبات الوطنية للبلدين، والاستعداد الدائم للتعامل مع مختلف التهديدات المحتملة وتأمين أفضل سبل الحماية والدفاع عن تراب هذا الوطن وسيادته وأمنه واستقراره.يشار إلى أن قواتنا المسلحة دأبت على تنفيذ مثل هذه التمارين المشتركة بهدف صقل القدرات والإمكانات القتالية، انطلاقاً من حرص القيادة العامة للقوات المسلحة الدائم على رفع مستوى الأداء والكفاءة والعمل بروح الفريق الواحد وفق استراتيجية واضحة المعالم تهدف للارتقاء بالمستوى العام والجاهزية القتالية لقواتنا المسلحة للتعامل مع الأجهزة والأسلحة الحديثة على كافة مسارح العمليات.ويأتي تمرين خليج 2016 ضمن سلسلة التمارين المشتركة بين البلدين، التي بدأت في عام 1996 واستمرت إلى الآن. (وام)

مشاركة :