وسط أجواء فنية تشكيلية وإنسانية واجتماعية ترسم وتجسد توحد البيت في دعم ذوي متلازمة داون، وتؤكد تعاضد المجتمع في تذليل تحدياتهم الحياتية معهم، انطلق أمس الأول، المعرض الفني والمزاد الخيري المفتوح لجمعية البيت متوحد بالتعاون مع جمعية الإمارات لمتلازمة داون وباستضافة السركال أفنيو.ويستمر المزاد أسبوعين عبر الإنترنت، وذلك في إطار حملة الفن للتوعية التي أطلقتها جمعية البيت متوحد أوائل أكتوبر الماضي، والتي تركز على تعزيز الوعي بمتلازمة داون في الدولة وتوفير المزيد من الدعم لتحقيق أهداف جمعية الإمارات في تحرير القدرات الكامنة.وضم المزاد باقة من الأعمال الفنية تشمل 36 لوحة وقطعة فنية تبرع بها فنانون من مختلف أنحاء الدولة ، بالإضافة إلى لوحات أنجزها الطلبة المنتسبون إلى جمعية الإمارات لمتلازمة داون. وأكد عيد محمد ثاني حارب، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لمتلازمة داون، أهمية هذه المبادرة في دعم أعمال وأنشطة الجمعية من خلال الأعمال الفنية التي يطل الفنان من خلالها على العالم من حوله للتعبير عن انفعالاته وأحاسيسه تجاه القضايا الإنسانية والاجتماعية.وأشار إلى أن المعارض الجماعية تسهم في تعزيز الشعور بالفخر والسعادة للمشاركين من ذوي متلازمة داون وأسرهم، مشيداً بدعم المساهمين سواء بتبرعاتهم أو أعمالهم أو مشاركاتهم.وعبّر سعيد حارب، أمين عام مجلس دبي الرياضي، الذي حضر الإطلاق، عن فخره بالمبادرة وبالمشاركين وبإنتاج ذوي متلازمة داون ، مشيداً بدور الفنانين في تحرير القدرات الفنية لذوي المتلازمة ومنحهم مساحة رائعة للتعبير عن إبداعاتهم.وقال عبد الله النيادي، رئيس اللجنة التنفيذية لجمعية البيت متوحد إن المبادرة تأتي تعزيزاً للوعي ونشر ثقافة دعم وذوي متلازمة داون، مؤكداً على دور الفنانين في بناء المجتمع من خلال المساهمة مع بقية المؤسسات في دعم الأعمال الخيرية والإنسانية.وعبرت الفنانة التشكيلية بدور العلي عن فرحتها وهي تلتقي ذوي متلازمة داون من الأطفال والشباب الذين شاركتهم ورشة الفن للتوعية، مؤكدة دور الفن في الارتقاء بالذائقة وإتاحة الفرصة لممارسيه من التعبير الحر.
مشاركة :