دراسة: ذاكرة الكلاب ليست قصيرة ويمكنها تذكر ما قام به صاحبها

  • 11/25/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

ينتشر الاعتقاد ان الكلاب لديها ذاكرة قصيرة وأنه من السهل تشتيت انتباهها إلا أن دراسة جديدة تظهر أنها ليست ضعيفة التركيز كما يظن. فيبدو أن الكلاب قادرة على تذكر أحداث توعد لماض ليس ببعيد على ما أظهرت الدراسة التي نشرتها مجلة "كارنت بايولودجي". وقد درس العلماء الذاكرة العرضية للكلاب أي قدرتها على العودة إلى الوراء ذهنيا لتذكر تفاصيل حدث ما. ومن المعروف ان هذه القدرة موجودة لدى الانسان ولدى الحيوانات الرئيسة إلا أن هذه هي الدراسة الأولى التي تكشف أن الكلاب تتمتع أيضاً بهذه القدرة. وقالت المعدة الرئيسية للدراسة، كلوديا فوغاتسا: "لا يمكننا أن نسأل الكلاب: "هل تذكر ما حدث هذا الصباح؟" لذا تم تطوير تقنية تدريب غير مسبوقة تسمح للكلاب بالرد على هذا السؤال من خلال الطريقة التي تتصرف بها. وفي إطار الدراسة تم تدريب 17 كلباً من سلالات مختلفة على تقليد التصرف البشري من جلوس على كرسي والقفز في الهواء. ودربت الكلاب على القيام بالشيء نفسه عندما يامر الشخص بذلك عن طريق عبارة "قم بذلك". وقد دربت الكلاب في البداية على القيام بذلك في مقابل مكافأة. ومن ثم دربت على البقاء مستلقية مهما كان تصرف صاحبها. وبعد ذلك كان المدرب يقول لها "قم بذلك" وكان عليها تكرار الحركة التي كان يقوم بها صاحبها قبل ذلك من دون مكافأة. وأوضح فوغاتسا "الكلاب المدربة على هذه الطريقة يمكنها تقليد تصرف صاحبها بعد 24 ساعة على ذلك. واصدار الامر اليها بالقيام بذلك هي طريقة لسؤالها ان كانت تذكر ما قام به صاحبها". إلا ان ذاكرة الكلاب تضعف اذا ما تجاوزت المدة 24 ساعة. وتوفر نتائج هذه الدراسة الادلة الاولى لتمتع الكلاب بذاكرة عرضية. وينقسم الخبراء عادة حول تمتع الكلاب بذاكرة عرضية. فالبعض يقول انها غير موجودة بتاتا اذ ان الكلاب ليس لديها ادراك لذاتها ويبدو انها تعيش في الحاضر دوما. اما البعض الاخر فيرى انها تتمتع بالضرورة بذاكرة عرضية لانها حيوانات لديها سلوك اجتماعي. وأكد مارك بيكوف الخبير في البيئة السلوكية الذي لم يشارك في الدراسة "للكلاب ذاكرة كبيرة لاحداث عدة وتظهر هذه الدراسة اننا لا نزال نتعلم الى اي حد ذاكرتها جيدة". وأضاف "أنا لا استغرب تاليا ان تتذكر بعد فترة عبارة "قُم بذلك"." إلا أن جيما مارتن-اورداس الخبيرة في العلوم العصبية في جامعة نيوكاسل الانكليزية تقول ان تعقيدات الذاكرة العرضية غير مأخوذة بالاعتبار كليا في هذه الدراسة. وأوضحت لوكالة فرانس برس في رد مكتوب "عندما نتذكر الاحداث الماضية فنحن لا نتذكر فقط ما كنا نقوم به (الاكل مثلا) بل المكان الذي حدث فيه ذلك (المطبخ مثلا) ومن كان برفقتنا (والدتي مثلا) ومتى حصل ذلك (البارحة مثلا)." وأضافت "من هذا المنطلق ركزت الدراسة على جانب (ما كنا نقوم به)، إلا انها لم تهتم بالمكونات الاخرى" لكنها اقرت أن الباحثين توصلوا الى استنتاجات "مثيرة للاهتمام". واعتبرت كلوديا فوغاتسا التي سبق ان دربت دلافين وببغاوات على تقليد التصرف البشري أن أبحاثاً معمقة اكثر قد تظهر ان هذا النوع من الذاكرة متوافر لدى حيوانات أخرى كثيرة.

مشاركة :