غادر نحو 40 تحفة فنية من توقيع رسامين من أمثال رافايلو وكارافاجيو وفيرونيزي، للمرة الاولى متاحف الفاتيكان، لتعرض في موسكو "في مبادرة غير مسبوقة". وقال رئيس اللجنة الحبرية لمدينة الفاتيكان الكاردينال جوزيبي بيرتيلو: «للمرة الأولى في تاريخ الفاتيكان، أخرجنا مجموعة استثنائية من حيث النوعية والكمية». وتم التفاوض في شأن ترتيبات معرض «روما أتيرنا»، الذي يفتح أبوابه أمام الزوار غد الجمعة، على مدى ثلاث سنوات بين متاحف الفاتيكان وقاعة تريتياكوف في موسكو التابعة للدولة، بعد لقاء حصل العام 2013 بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والبابا فرنسيس. وأوضحت نائب مدير متاحف الفاتيكان باربرا جاتا: «لا نعير أبداً هذا العدد الكبير من الأعمال وبهذه النوعية (..) أردنا أن نظهر للشعب الروسي معنى الفن الإيطالي». وأضافت: «ينبغي أن يتيح لنا الجمال أن نتحد ولا نريد الانقسامات بينما العلاقة بين موسكو والاتحاد الأوروبي متوترة». وأكد الكاردينال بيرتيلو: «في عالم يشهد نزاعات مستمرة، يمثل الفن أملاً لهذا العالم». وكاد المعرض لا يرى النور بسبب صعوبات مالية قبل أن ينقذ في اللحظة الأخيرة بفضل أموال قدمها الملياردير علي شار عثمانوف المقرب من بوتين. وسبق لرجل الأعمال هذا في مجال التعدين أن اشترى العام 2007 نحو 450 قطعة فنية جمعها عازف الفيولونسيل الروسي الشهير متيسلاف روستروبوفيتش وقدمها الى الدولة الروسية. وسيتمكن الزوار من رؤية 42 عملاً من متاحف الفاتيكان الذي سيعرض في المقابل أعمالاً معارة من متاحف روسية.
مشاركة :