متابعة : نزار جعفر فشل فريقا الشارقة واتحاد كلباء في تقديم العرض المنتظر واستعادة نغمة الانتصارات والهروب من جحيم المؤخرة والقاع حين سقطا في فخ التعادل السلبي خلال اللقاء الذي جمعهما على الملعب الكلباوي، ليرفع الملك رصيده إلى 7 نقاط في المركز العاشر، يليه النمور في المركز الحادي عشر برصيد 5 نقاط. جاءت المباراة في مجملها فقيرة من الناحية الفنية وخالية من الفرص الحقيقية باستثناء بعض الهبات والاجتهادات الفردية وتغلب عليها طابع الخوف والحذر من الفريقين وإن كان الأصفر الكلباوي هو الأحسن حالاً والأكثر استحواذاً على الكرة خاصة في شوط اللعب الأول لكن ذلك لم يكن وحده كافياً في تذوق طعم الفوز الثاني في ظل التسرع وعدم التركيز الذي كان سمة أغلبية لاعبي الفريق فضلاً عن سوء اللمسة الأخيرة وإهدار الكرات الواحدة تلو الأخرى. في المقابل تحسن أداء الشارقة نسبياً في الحصة الثانية لاسيما مع دخول الصاعد عمر جمعة الذي أعاد الحيوية والنشاط للملك الشرقاوي في ظل السلبية التي كان عليها الثنائي المحترف البولندي أدريان والفنزويلي ريفاس الذي تم استبداله لسوء أدائه، وبالفعل سنحت للفريق أكثر من فرصة للتسجيل لم يستثمرها اللاعبون بالشكل المطلوب قبل أن تعلن صافرة الحكم سلطان عبدالرزاق عن نهاية ديربي الشارقة بالتعادل صفر - صفر، واللافت أنه أرضى مدرب الشارقة وأحزن مدرب اتحاد كلباء. وأبدى الإيطالي فابيو فيفياني مدرب اتحاد كلباء في المؤتمر الصحفي ارتياحه للأداء الذي قدمه فريقه خلال المباراة وقال: كنا نأمل في الفوز وحصد النقاط الثلاث خاصة بعد البداية القوية والسيطرة على أغلب فترات المباراة فقد لعبنا بشكل رائع وكنا الأفضل والأكثر خطورة تجاه المرمى في الشوط الأول وأهدرنا أكثر من فرصة كانت كفيلة بحسم الجولة لمصلحتنا لكن مع الأسف لم يسعفنا الحظ وهذا حال كرة القدم. وأشار فيفاني إلى أنه مستاء وحزين من النتيجة وفقدان نقطتين كانتا في متناول اليد أمام فريق منافس يتشابه معهم في الأوضاع والظروف. ورأى فيفياني أن الشارقة لعب بتحفظ كبير واعتمد على الكثافة العددية في خطي الوسط والدفاع مع إغلاق المساحات. في الجانب الآخر، علق اليوناني جورجيوس دونيس مدرب الشارقة عن التعادل والنقطة التي خرج بها فريقه، وقال إنها مرضية في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الملك والمتمثلة في فقدان لاعبين مهمين بسبب الإصابة والهزائم ال 3 الأخيرة. وأضاف: كما توقعت المباراة كانت صعبة على الفريقين وتحكمنا في بعض الأوقات لكن في المقابل ارتكبنا جملة من الأخطاء خاصة في شوط اللعب الأول الذي لم يقدم الشارقة خلاله الأداء المقنع وكانت الأفضلية لأصحاب الأرض. ولفت دونيس إلى أن التعادل رغم أنه خسارة بحساب النقاط والسباق المحموم الذي يشهده الدوري إلا أنه سيعطي فريقه دافعاً معنوياً ويخفف كثيراً من الضغط الذي عاشه اللاعبون والجهاز الفني في الفترة السابقة جراء الهزائم الموجعة. وحول المستوى المتواضع للمحترف الفنزويلي ريفاس الذي أصبح عالة على الفريق أوضح المدرب دونيس أن ريفاس قادم من الدوري السعودي وكان أحد نجومه المميزين عبر تسجيله الكثير من الأهداف لكنه حتى الآن لم يظهر بمستواه المعهود. وقال متابعاً: نتوقع منه أداء أفضل بكثير وعلينا دعمه حتى يستعيد خطورته وحساسته التهديفية خاصة في ظل النقص الكبير الذي يعانيه الفريق حالياً. وفي ردود الفعل، قال صقر محمد ربيع لاعب كلباء إن النقطة التي حصل عليها فريقه أمام الشارقة أفضل من الخسارة وإن كانت غير مرضية قياساً بالجهد الكبير الذي بذله الفريق، مشيراً إلى أنهم كانوا يطمحون في العودة إلى سكة الانتصارات وتحقيق الفوز الثاني في الدوري والظفر بالعلامة الكاملة لكن الحذر الشديد والمبالغة في الخوف من الخسارة حرمهم من ذلك كما أن الحظ لم يكن معهم. وقال فايز جمعة مدافع الشارقة إن لاعبي فريقه حاولوا بشتى السبل العودة من ملعب كلباء بالنقاط الثلاث لكن التوفيق لم يحالفهم، مشيراً إلى أن النقطة أفضل من الخسارة خاصة وأنها خارج ملعبهم، واعداً بأن القادم سيكون أفضل.