حذر قائد الجيش الباكستاني الجنرال راحيل شريف الهند من الاستفزازات التي تنفذها على خط وقف النار في اقليم كشمير المتنازع عليه بين البلدين، والتي اسفرت عن مقتل ثلاثة جنود باكستانين في آخر قصف هندي على مواقع باكستانية. وقال شريف في زيارة وداعية لمنطقة القبائل (شمال غرب) تسبق بأيام تقاعده: «لو قرر الجيش الباكستاني شن غارات سريعة على المواقع الهندية، ستظل الهند تتذكر لعقود هذه الغارات والخسائر التي ستتكبدها». وزاد: «قواتنا مستعدة لدحر أي عدوان هندي على بلادنا باستخدام قوتنا التقليدية وليس الترسانة النووية» التي تقول مصادر غربية إنها «تتفوق على تلك الهندية في العدد والدقة وقوة التدمير». وزاد التوتر بين الهند وباكستان بعد مهاجمة مسلحين معسكراً للقوات الهندية في بلدة يوري بكشمير في ايلول (سبتمبر) الماضي، وقتلهم 19 جندياً هندياً، ما دفع وزير الداخلية الهندي راجناث سينغ الى اتهام باكستان بدعم الإرهاب، لكن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي فشل في عزل باكستان ديبلوماسياً على الساحة العالمية. وأعلنت الخارجية الباكستانية ان أكثر من مئة كشميري قتلوا منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية في الشطر الهندي من كشمير في تموز (يوليو) الماضي، مشيرة ايضاً الى اعتقال أكثر من 16 ألف كشميري وفقدان أكثر من ألف حاسة البصر بسبب الأعيرة النارية التي تستخدمها القوات الهندية ضد المتظاهرين. وتتهم نيودلهي إسلام آباد بالوقوف وراء الانتفاضة الحالية في كشمير، بينما تتهم إسلام آباد الاستخبارات الهندية بدعم عمليات التفجير والقتل التي تقع في إقليم بلوشستان الباكستاني المضطرب، حيث تطالب حركات بالانفصال.
مشاركة :