الأمم المتحدة: المعارضة وافقت على إدخال المساعدات إلى الأحياء الشرقية

  • 11/25/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال يان إيغلاند، مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إن نظام الأسد لا يقدم التسهيلات اللازمة لوصول المساعدات للمحاصرين، مشيراً إلى أن المناطق المحاصرة في سوريا تتزايد والمساعدات تتناقص. وخلال مؤتمر صحافي لفريق العمل الإنساني في سوريا: «حصلنا على موافقة خطية من فصائل المعارضة على تأمين دخول المساعدات لحلب»، مشدداً على أهمية «تحييد المرافق الطبية في حلب عن أي استهداف». وأضاف إيغلاند إن الأمم المتحدة تلقت تأييداً شفهياً من روسيا لكنها تريد الضوء الأخضر من النظام حول دخول المساعدات. فيما شنت قوات الأسد قصفا مدفعيا وجويا عنيفا على حلب الشرقية ومناطق أخرى أمس الخميس مما تسبب في سقوط جرحى وأضرار في المباني والممتلكات. وألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على حي الميسر، ما أدى إلى إصابة عدة أشخاص، كما سقطت براميل على عدة أحياء أخرى شرقي حلب. ويستمر استهداف القسم الشرقي من المدينة بالقصف الجوي والمدفعي لليوم العاشر على التوالي، بحسب المرصد السوري، فيما «يتفاقم الوضع الإنساني ويزداد مأسوية». ولا يبدو في الأفق أي مؤشر على تحرك دولي من شأنه ان يوقف النزف، او ان يفتح الباب لنجدة أكثر من 250 الف شخص يعيشون في الاحياء الشرقية المحاصرة من النظام والذين يفتقرون الى الغذاء والدواء والامن. في حين اتهم الجيش التركي النظام بشن غارة جوية امس شمال سوريا ما أدى الى مقتل ثلاثة من جنودها وجرح عشرة آخرين، بحسب ما اعلن الجيش في بيان وقال على موقعه الالكتروني «في الغارة الجوية التي نقدر انها من قوات النظام السوري، قتل ثلاثة من جنودنا الابطال واصيب عشرة جنود، احدهم جروحه خطيرة»، مشيرا الى ان الغارة وقعت في منطقة الباب. داعش يفجر مستشفى إلى ذلك لقي ثمانية سوريين من عائلة واحدة حتفهم وأصيب أكثر من 20 آخرين في غارات لطائرات التحالف الدولي على قرية في ريف دير الزور الشرقي ليل الاربعاء /‏الخميس. وقال الناشط الإعلامي احمد رمضان عضو حملة فرات برس لوكالة الأنباء الألمانية إن «ثمانية قتلوا بينهم امرأتان وخمسة أطفال من عائلة ثابت الدرويش وأصيب 21 آخرون بجروح بينهم ثلاثة في حالة حرجة جراء غارات لطائرات التحالف الدولي عند منتصف ليل الاربعاء/‏ الخميس على قرية مراط». وأضاف رمضان إن تنظيم داعش قام بتفجير مستشفى الكسرة في ريف دير الزور الغربي بالكامل بعد أن قام بسلب معداته وإيقاف كادره الطبي في الشهر الماضي، كما فجر محطة مياه الكبر بعد أربع ساعات من تفجير المستشفى. وحسب رمضان، تعد مستشفى الكسرة ومحطة مياه الكبر من أعلى المناطق في الريف الغربي. النظام يدعو لمباراة كرة قدم وبعدما أرسل ويظل يرسل قذائفه وصواريخه وحتى سلاحه الكيمياوي، يسخر نظام الأسد من معارضيه ويدعوهم دونما مبالغة إلى لعب مباراة كرة قدم وصفها بالودية، من خلال منشورات ألقتها مروحيات النظام على أحياء حلب الشرقية. ونقلت صحيفة «فاينانشيال تايمز» ردود فعل ساخرة من قبل أهالي أحياء حلب المحاصرة، منهم من عبر عن رغبته بأن تقام المباراة شريطة الفوز بصندوق مشروبات غازية، والبعض الآخر اعتبر أن النظام يريد اللعب فوق أشلاء الضحايا. وانسحبت السخرية إلى المؤيدين الذين دعا بعضهم أن يكون المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا حكم المباراة. وعكست الواقعة انفصال النظام عن الواقع الأليم الذي خلقه أمر كرره طيلة سنوات الأزمة، فهو لا يتورع عن استخدام الأطفال، وهو الذي دفن الكثير منهم تحت أنقاض قصفه. ضباط روس يلتقون ميليشيا حزب الله مع أن الجامعة العربية أعلنته منظمة إرهابية في شهر مارس من هذا العام، وعلى الرغم من أن التنسيق العسكري لم يكن الأول بين ضباط روس وقادة من ميليشيات «حزب الله» اللبناني المصنّف إرهابياً، إلا أن اللقاء الذي جمع ضباطاً من الجيش الروسي وقادة من «حزب الله» في مدينة حلب التي تتعرض لأعنف عمليات قصف الطائرات الروسية والأسدية، اعتُبر اللقاء «الرسمي والمباشر» الأول بينهما. ويشار إلى أن هذا اللقاء الذي وصف بالرسمي، ما بين ضباط روس وقادة من «حزب الله» في مدينة حلب، حصل منذ حوالي الأسبوع، على ما ذكرته صحيفة «الأخبار» التابعة لـ«حزب الله» اللبناني، امس الخميس. حيث قالت الصحيفة إن اللقاء «الرسمي الأول» تم بطلب روسي، وإنه سيؤدي إلى زيادة التنسيق الأمني بين الطرفين في سوريا، على حد ذكر الصحيفة. وجاء في الخبر وفقا ل«العربية نت» أن اللقاء حضره ضباط روس كبار، إلا أن الصحيفة التابعة لـ«حزب الله» لم تحدد أسماء ورتب القادة الذين اجتمعوا مع الضباط الروس. ويأتي التنسيق المباشر ما بين الضباط الروس و«حزب الله» في سوريا، بعد الانهيار الكبير الذي ضرب قوات رئيس النظام بشار الأسد، وخسائره الكبيرة في الأرواح والعتاد، ما دفع بالمؤسسات الأمنية التابعة للنظام لإنشاء ميليشيات جديدة تحمل اسم «الفيلق الخامس اقتحام» بمرتبات تدفع بالدولار للمقاتلين المنضوين في تلك الميليشيات. وكان مركز «كارنيغي» للشرق الأوسط، قد نشر تقريراً بتاريخ 26 فبراير من العام الجاري بعنوان: «حزب الله يتعلم الروسية» كشف فيه التواصل ما بين «حزب الله» وروسيا في سوريا، عبر تقارير تحدث عنها، تقول إن هناك غرفتي عمليات، على الأقل، بين روسيا و«حزب الله» في اللاذقية ودمشق. مشككاً في صحة تقارير عن تزويد روسيا لـ«حزب الله» بالأسلحة. وألمح التقرير السابق إلى عمليات عسكرية مشتركة ما بين عناصر الحزب والقوات الروسية، وأن من شأنها «صقل» مهاراته القتالية على حد قوله: «مما لا شك فيه أن العمل جنباً إلى جنب مع الضباط الروس يساهم في صقل استراتيجية الحزب العسكرية». وكان الناطق باسم جيش الأسد، قد أعلن منذ يومين عن عزم نظامه تشكيل فيلق عسكري من المتطوعين، عبر مغريات مختلفة للالتحاق بصفوفه، منها السماح لموظفي الدولة بالانتساب إليه، مع احتفاظهم بمرتباتهم الحكومية، إضافة إلى مرتباتهم التي سيتقاضونها من خدمتهم في «الفيلق» والذي سيكون تجميعاً لشراذم ميليشيات النظام التي تقتل السوريين، وسيتقاضى المنتسب إليها ما بين 250 و350 دولارا أميركيا، كما ذكرت مصادر قريبة من النظام، وأكدت أن هذا «الفيلق» سيدرَّب ويموّل من «الأصدقاء» ومن «خزينة الأصدقاء» أي الإيرانيين بصفة خاصة.

مشاركة :