قال رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ إن قانون «جاستا» الأمريكي لا يخدم مصالح الدول جميعًا ومصالح أمريكا قبل الدول الأخرى، وأنه لابدّ من الوقوف صفًّا واحدًا تجاه هذا القانون الذي يخالف بشكل واضح وصريح للمبادئ الثابتة في القانون الدولي، ويتعارض مع أسس ومبادئ العلاقات الدولية لا سيّما مبدأ الحصانة السيادية التي تتمتع بها جميع الدول وذلك بأسلوب برلماني وعلمي وواقعي لا يقوم فقط على خطابات أو استنكارات وإنما على عمل دؤوب وتواصل مستمر لإقناع الكونغرس بإعادة النظر في هذا القانون، وقد اتخذنا عدة خطوات في هذا الاتجاه منها زيارة للكونجرس من عدد من أصحاب المعالي رؤساء مجالس الشورى، والوطني والأمة وكذلك زيارة الاتحاد الأوروبي، معربًا عن الأمل أن تؤدي هذه الجهود البرلمانية إلى نتيجة ملموسة خصوصًا أن هذا القانون صدر من جهة برلمانية والتي يقابلها في دول مجلس التعاون مجالسنا. ونوه بما توصل إليه الاجتماع الدوري العاشر لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي أنهى أعماله أمس الأول في مملكة البحرين الشقيقة من نتائج وقرارات جسدت ما وصل إليه مستوى التعاون والتنسيق بين المجالس في الدول الأعضاء في مجلس التعاون لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية التي تواجه المنطقة. الاجتماع اعتمد رؤية مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة للتعامل مع خطر الإرهاب والتنظيمات الإرهابية وأصدر بيانًا استنكر فيه العمل الإجرامي الآثم في استهداف مكة المكرمة. أصدر بيانًا آخر بشأن القرار الصادر عن الكونغرس الأمريكي بالموافقة على (قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب «جاستا»). الاجتماع بحث عددًا من الموضوعات المهمة المطروحة على الساحة في المنطقة، لافتًا إلى أن الاتفاق والوئام هو السائد -ولله الحمد- على هذا الاجتماع والمجتمعين الذي أعد له إعدادًا جيدًا. مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أعربوا عن شكرهم لحكومة خادم الحرمين الشريفين وإلى المملكة ممثلًا في مجلس الشورى على الجهود التي بذلت في اللقاء التاسع السابق على ما بذل خلال فترة تولي المملكة رئاسة الاجتماع الماضي. اللقاء مع ملك البحرين كان مسك الختام لاجتماعنا هذا، والحقيقة كانت مقابلة متميزة جدًا وقد استمعنا من جلالته لشرح عن ظروف المنطقة، كما كان ملمًا بأعمال اجتماعنا ومتابعًا لما يدور فيه وهذا طبعًا مهد لنا الطريق لنشرح ما قمنا به من أعمال. قرارات مجالس الشورى والنواب الخليجية
مشاركة :