خادم الحرمين يدشن مركز «الملك عبدالعزيز» الثقافي العالمي بالظهران

  • 11/24/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يدشن خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي اليوم، وذلك خلال زيارته الحالية للمنطقة الشرقية، ويمثل المركز، الذي شيدته شركة أرامكو السعودية، صرحا معرفيا، وثقافيا؛ يؤسس لمرحلة جديدة من الإبداع، والتواصل مع مختلف الثقافات، والحضارات الأخرى، ويسهم في وضع أسس اقتصاد المعرفة، والتعاطي مع التكنولوجيا لدى الأجيال الجديدة.. وأشاد صاحب السمو الملكي، الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، بالأهداف الإستراتيجية للمركز، مؤكدا أنه يمثل أحد الصروح العالمية، التي ستلعب دورا مهما، في إثراء المعرفة، والابتكار، منوها سموه بدور شركة أرامكو فيما يتعلق بتشييد الصروح العملاقة، التي تتعلق بالجوانب المعرفية، والثقافية، والصناعية، والطبية، والتعليمية، وما تقدمه من أعمال تسهم في تطور الإنسان السعودي، بالإضافة إلى أعمالها في مجالات الطاقة. وأشار سموه إلى أن الملك المؤسس، طيب الله ثراه، اشترط في بداية تأسيس شركة أرامكو عام 1930م، أن يكون الإنسان السعودي هو محورها، وكان أحد شروطه، يتم توظيف المواطن السعودي، وتعليمه، وتدريبه، وهو ما حرصت الشركة عليه كنتاج لهذا التوجه. من جهته قال رئيس شركة أرامكو، وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين الناصر، إن المركز وضع حجر الأساس له الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رحمه الله، واكتمال بنائه وافتتاحه في عهد خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، فأل حسن، لأن يكون إحدى القلاع العلمية، والثقافية العالمية، التي تهتم بالهندسة، والرياضيات، ويشكل جسرا حضاريا بين المملكة، وباقي دول العالم.. كما سيوفر العديد من البرامج المعرفية، التي تهتم بالتنوع، مما يسهم في تحسين العلم والمعرفة في العالم. مبينًا أنه ثمرة جهود شركة أرامكو منذ أن تم تأسيسها قبل نحو 80 عامًا. ومركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي واحد من أضخم مبادرات التنمية الاجتماعية التي أطلقتها أرامكو، وتم البدء في تشييده في مايو من عام 2008م، ويهدف إلى دعم جهود المملكة في التنمية الاجتماعية والثقافية، مركزًا بشكل خاص على الإبداع في المجالات المعرفية. ويقع المركز في منطقة الظهران، على بُعد خطوات من (بئر الخير)، حيث اكتُشف النفط في المملكة للمرة الأولى.. ولهذا الموقع دلالته الرمزية، إذ يسعى المركز إلى تطوير مصدر أكبر للثروة يتمثَّل في الطاقات الخلاَّقة الكامنة في المجتمع والأجيال الصاعدة والمقبلة. ويضم المركز مكتبة عالمية المستوى وقسمًا للمحفوظات ومركزًا للتعلم المستمر، وبرامج لإثراء الشباب، وتوفر المكتبة بيئة تفاعلية يمكن للزوار من خلالها الاستمتاع بالقراءة والتعلم التفاعلي، وتحتضن المبادرات الثقافية كمسابقة لقراءة الوطنية «أقرأ» ومحاضرات وندوات الكتاب والمثقفين، ومتحف من أربعة أقسام، بالإضافة إلى متحف للأطفال. مركز الملك عبدالعزيز.. صرح عالمي في خدمة الثقافة الأهداف: تنمية وتطوير المجتمع السعودي تسريع إرساء قواعد اقتصاد المعرفة تعزيز الخبرات الإبداعية والثقافية التي تذكي روح الابتكار دفع عجلة النمو الاقتصادي تحويل المملكة إلى مركز للتميز والإبداع تأسيس قوة عاملة سعودية مستقبلية قادرة على المنافسة إذكاء الفضول الفكري والإبداع العلمي يشتمل المركز على برج المعرفة لتنظيم الفعاليات، التي تعنى ببناء مهارات القرن الحادي والعشرين لدى شباب المملكة من خلال تقديم أحدث المفاهيم في مجالات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات، بالإضافة إلى الفنون والوسائط المتعددة والمهارات الشخصية، وذلك بطريقة تفاعلية تشويقية تم تطويرها بالشراكة مع أفضل المؤسسات التعليمية العالمية، كما يضم مختبر الأفكار لتعزيز قيمة الإبداع والابتكار عند الشباب من خلال تقديم تجربة فريدة ينتقل خلالها المشارك من مرحلة صناعة الفكرة إلى تطويرها وتطبيقها، كما يسهم في إيجاد حلول للتحديات التي يواجهها المبتكرون أثناء التصميم. وتضم قاعات المركز التي تحتضن ألف مقعد أعمالًا سعودية وعالمية تعزز القيم الثقافية والاجتماعية السعودية، وتوفر تدريبًا لأصحاب المواهب المسرحية، كما يضم قاعة للعرض متعددة الوسائط تتسع لثلاثمئة شخص وتهدف إلى تهيئة بيئة داعمة للإنتاج الفني من خلال عديد من البرامج، التي تؤسس للفنون البصرية المختلفة وإنتاجها وعرضها، بالإضافة لعروض الأفلام الوثائقية الثقافية والعلمية. برج المعرفة ينظم فعاليات لبناء المهارات وتطوير الأفكار عروض فنية محلية وعالمية على المسرح تم تجهيز المسرح بـ900 مقعد على مساحة تقدر بـ10 آلاف متر مربع ليحتضن على خشبته العروض الفنية المحلية والعالمية، كما يوفر فرصة لمحبّي الأداء المسرحي لحضور ورش عمل تدريبية في هذا المجال. وصُمّم المسرح ليرتفع على امتداد 3 مستويات بالتدرّج جهة مقاعد الجمهور، لتنتهي عند الشرفة المرتفعة، التي صُممّت بأسلوب أنيق تضمن مشاهدة جيدة لخشبة المسرح، وتستوعب 175 مشاهدًا خُصّص فيها مقاعد لكبار الزوار، فيما تتضمّن الطاقة الاستيعابية للشرفة الثانية 196 مقعدًا. وتم توفير مساحة لمقاعد ذوي الاحتياجات الخاصة، وتجويف متحرّك ينخفض عن خشبة المسرح الرئيسة لعروض الأوركسترا العالمية التي تتسّع لـ80 موسيقيًا مع إمكانية استخدام هذا التجويف لاستيعاب 50 متفرجًا في حال عدم وجود عروض أوركسترا.. وجُهز المسرح بأحدث المعدات والتقنيات الصوتية والضوئية. تضم مكتبة القرن الواحد والعشرين، ربع مليون عنوان باللغتين العربية والانجليزية. وصممت المكتبة في أربعة طوابق، خصص طابقٌ كاملٌ منها للوسائط المتعددة، يشمل الكتب الصوتية، وأقراص الفيديو الرقمية، والأقراص المدمجة، وخصص طابقٌ آخر للبحث العلمي، ويحتوي على مجموعة متخصصة من المراجع وقواعد البيانات والمصادر الإلكترونية، تم توفيرها لتكون في متناول الباحثين. ويضم المتحف معارض محلية وعالمية تسلط الضوء على ساحة الفن المعاصر والمتنامي في المملكة وتاريخها الطبيعي والإنساني الغني، وتسبر أغوار الحضارة العربية القديمة. ويقدم معرض «فنون» فن معاصر وحديث من الشرق الأوسط مع التركيز على المواهب في ساحة الفن السعودي، وتوفر صالات العرض المتجددة فرصة للزوّار للتعرف على الأشكال المختلفة للفن المرئي ومتعدد الوسائط، أما مختبر الأفكار فهو منصة للإبداع والابتكار للطالبات والطلاب السعوديين والمتخصصين من عمر 22 عامًا وما فوق، ممن لديهم شغف بالغ ليصبحوا من المبتكرين. ربع مليون إصدار في المكتبة ومعارض للفنون القديمة والحديثة

مشاركة :