في أجواء احتفالية توجت وزارة التعليم الطلاب والطالبات الفائزين في جوائز مسابقة "معالم سعودية"، حيث استطاع المشاركون الذين تراوح أعمارهم بين السبعة أعوام و15 سنة المنافسة على هذه الجوائز والظفر بها في أجواء تنافسية شهدتها المسابقة، لترسيخ مفهوم المواطنة، إضافة إلى تنمية خيالهم لمعالم مستقبلية وربطهم بخطط التنمية. وأصطحب الأبناء الفائزون أولياء أمورهم في حفل الاحتفاء بهم، حيث شاركوهم فرحة الفوز في المسابقة، كما أنهم يتطلعون إلى أن يحقق أبناؤهم أمانيهم لخدمة الوطن وأهله. وتعهدت وزارة التعليم في الحفل الذي شهد تكريم 34 طالبا وطالبة من الفائزين في مسابقة "معالم سعودية" في الرياض أمس الأول، بتوفير بيئة داعمة للإبداع ومحفزة للتفوق، وتطوير المواهب لدى الطلاب والطالبات، مؤكدة أن ذلك يأتي ضمن الأولويات الأساسية لوزارة التعليم تحقيقاً لتوجيهات قيادتنا الحكيمة التي أولت التعليم وافر الدعم والرعاية والاهتمام. وقال الدكتور محمد بن عطية الحارثي وكيل وزارة التعليم للمناهج و البرامج التربوية :" هذه المسابقة أحد البرامج التربوية التي تهدف لتعزيز دور المنهج الدراسي وكسر الجفاف المصاحب للمادة العلمية وذلك بتطبيق استراتيجية التعلَم بالترفيه لدى المتسابقين الذين استطاعوا إثبات ما يمتازون به من قدرة إبداعية رائعة من خلال مشاركاتهم في بناء معالم المملكة الحالية والمستقبلية بطريقة إلكترونية وذلك وفق المحاور الرئيسية وهي معالم الحج والعمرة، والمعالم التاريخية، والمعالم الحديثة، والمعالم المستقبلية حسب تصورهم لرؤية المملكة 2030". وأكد أهمية الدور المناط بوزارة التعليم في سبيل تعزيز مكتسبات الوطن وتحقيق الرفعة والازدهار، وعظم المسؤولية تجاه الطلاب لتنشئة صالحة وطموحه لمستقبل واعد، منوهاً بأن الفكرة من المسابقة تهدف لتحقيق استراتيجيات الوزارة في تعزيز التفكير الإبداعي وتجاوز التحديات وتحويلها إلى فرص وصولاً لتحقيق الأهداف التعليمية والتربوية للوزارة، عبر الاستفادة من أبرز ألعاب البناء الإلكتروني ذات الاهتمام والرواج بين الفئات العمرية الناشئة. وأضاف الحارثي :" إنه وبسبب التطور التقني المتسارع خاصة في مجال الألعاب الإلكترونية يقضي أبناؤنا وبناتنا الكثير من وقتهم في الترفيه، لذا لابد من توجيههم إلى ترفيه أمثل يعود عليهم بالفائدة ويربطهم بالمنهج الدراسي ولو بطريقة غير مباشرة، حيث شهدت المسابقة إقبالا كبيرا فاق التوقعات ليتجاوز عدد زوار الموقع أكثر من 900 ألف زائر". وأشار إلى أن المسابقة تحقق ما تهدف إليه رؤية المملكة من ترسيخ للقيم الإيجابية في نفوس أبنائنا الطلاب، وذلك من خلال إكسابهم المعارف والمهارات المختلفة عن طريق استحداث البرامج التربوية ذات البعد الثقافي والاجتماعي والتطوعي والرياضي، مبيناً الدور الفاعل الذي تؤديه الأنشطة والألعاب في التحفيز على التعلّم، وتنمية مهارات التواصل، وتعزيز مفهوم المواطنة والهوية السعودية والإسلامية. وزاد وكيل الوزارة :" إن فهم التحوّلات العالمية في الحياة البشرية، واستيعاب ما فيها من تغيّرات، ضرورة حتمية من أجل توفير تعليم نوعي يلبي الاحتياج المعرفي والنفسي ويعزز المهارات لدى الطلاب والطالبات، ونحن في وزارة التعليم، وبتوجيهات ومتابعة وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، حريصون على توفير البيئة المناسبة للمنهج التعليمي والمنفتح على التطور العالمي الذي يتعايش معه الطلاب والطالبات، وإيجاد برامج تربوية تعتمد على مصادر متنوعة لاكتساب المعرفة ذات الفاعلية في تمكين الطلاب من المهارات الأساسية، وأن يكون التعليم السعوديّ متوائما مع الرؤى الاستراتيجية للمملكة، ملبيا متطلبات التنمية المستدامة ومحققا للريادة العلمية والاقتصادية".
مشاركة :