سجلت لوحة الفنانة المكسيكية فريدا كاهلو (نينا كون كولر/الفتاة ذات العقد) الذي ظل مكانها لغزا طوال 60 عاما 1.81 مليون دولار (نحو 6,7 ملايين ريال) في مزاد بدار سوذبي في نيويورك. وحققت أعمال للمكسيكي روفينو تامايو والكولومبي فرناندو بوتيرو أعلى المبيعات في المزاد المخصص لأعمال فنية من أمريكا اللاتينية. وقال اكسيل شتاين رئيس قسم فنون أمريكا اللاتينية في سوذبي شاهدنا سلسلة من الأسعار الاستثنائية لعمالقة الفن الحديث بأمريكا اللاتينية وذلك في تعليقه على المبيعات التي سجلت 16.84 مليون دولار في المزاد منذ الثلاثاء. وكانت لوحة (نينا كون كولر) التي لم تظهر علنا لمدة ستة عقود من نصيب مشتر أوروبي لم يكشف عن اسمه. وقال شتاين إن اللوحة كانت من أول عشرين عملا لكاهلو من بين 143 لوحة هي مجمل أعمالها، وهي من أوائل اللوحات التي تصور فيها كاهلو نفسها -كعاداتها في العديد من لوحاتها- بحاجبين معقودين ونظرة أمامية مباشرة. وتوفيت كاهلو عام 1954 عن عمر 47 عاما وقال شتاين إن زوجها دييجو ريفيرا أعطى اللوحة في العام التالي لوفاتها لامرأة كانت تساعدها في المرسم. وأضاف أن المرأة وهي في منتصف التسعينات من عمرها الآن أخذت اللوحة إلى منزلها في كاليفورنيا وعرضتها على سوذبي خلال فصل الصيف الحالي. وموضوع اللوحة فتاة عمرها ما بين 13 و14 عاما تحدق مباشرة في الرائي، وقال شتاين تعطي شعورا بالدفء والقرب. وقال شتاين إن أعمال كاهلو تباع بأسعار أعلى من أعمال أي فنان آخر من أمريكا اللاتينية في السوق العالمية. وفي مايو الماضي باعت دار كريستي لوحة لكاهلو رسمتها عام 1939 مقابل ثمانية ملايين دولار في رقم قياسي بالنسبة لأعمالها. وقال شتاين إن من أسباب ارتفاع أسعار أعمال كاهلو في السوق العالمية أن المكسيك حظرت على مدى عقود بيعها في الخارج من أجل الحفاظ على التراث الثقافي للبلاد.
مشاركة :