شائعات وفاة الفنانين ليست جديدة على الوسط الفني، فهي موجودة منذ زمن طويل، لكنها باتت اليوم أكثر سرعة في الانتشار كأنها نار في الهشيم، حتى أن الأمر لا يتطلب أكثر من ساعات معدودات لتتمدد الشائعة وتنتشر لتصل إلى صاحبها المُتَوَفَّى الحي! وهو الأمر الذي يتسبب في ألم نفسي كبير للفنان، خاصة إذا كان مريضا، فأسوأ شيء يمكن أن يصادفه الفنان في حياته هو أن يسمع خبر وفاته، فالفنان الراحل نور الشريف عبَّر عن غضبه من تلك الشائعات قبل وفاته بشهر تقريبا، وطالب مطلقي تلك الشائعات أن يتوقفوا عن ذلك، وقد أسهمت مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيس بوك وتويتر في تلك الظاهرة، وفقدان السيطرة عليها. صلاح السعدني: لماذا تستعجلون موتي؟! نفى الفنان المصري الشهير صلاح السعدني الأخبار المتداولة حول وفاته. مؤكدا أنه بخير ويتمتع بصحة مستقرة، وما يتم الترويج عنه مجرد شائعات. مؤكدا أن مثل هذه الأخبار تقلق كل أصدقائه وأفراد عائلته وتتسبب في انهيال المكالمات التليفونية عليه وعلى أسرته دون داع، للاطمئنان على صحته، وعبَّر السعدني عن حزنه الشديد للأخبار والشائعات التي نشرت مؤخرا حول وفاته قائلاً: «مستعجلين على موتي ليه»، مؤكدا أن حالته الصحية جيدة ومستقرة. الشيء اللافت للانتباه أن هذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها السعدني مثل هذه الشائعة، فقد فوجئ منذ عامين بنجله أحمد يزوره بعد منتصف الليل، وهو في حالة اضطراب وقلق، واكتشف الأب أن شائعة ملأت الوسط الفني بوفاته، وأكد أن هذه الشائعات خبيثة وسخيفة وليس لها تبرير سوى انعدام ضمير البعض على مواقع التواصل الاجتماعي، وبعدها تنقلها المواقع الإلكترونية على أنه خبر مؤكَّد. ومرة أخرى في نوفمبر عام 2015، ظهرت تلك الشائعة، التي كذبها الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، قائلا في تصريحات صحافية: «لا صحة للأخبار المنشورة على بعض المواقع الإخبارية، أو صفحات التواصل الاجتماعي، فالفنان الكبير بصحة جيدة، ونرجو من الجميع التأكد قبل نشر تلك الأخبار، التي من شأنها إزعاج الفنان الكبير وعائلته ومحبيه من الجمهور». الجدير بالذكر أن آخر ظهور للفنان الكبير صلاح السعدني كان منذ عام تقريبا، إلا أنه بدا شاحب الوجه متعباً، بما عزز الشائعات في أوساط جمهوره بأنه في حالة صحية سيئة، خاصة أنه كان يستند على نجله الفنان أحمد السعدني. الشائعات قتلت الساحر قبل وفاته بأسبوعين أما الفنان الراحل محمود عبدالعزيز فقد قتلته الشائعات قبل وفاته بأسبوعين، وهو أسوأ شيء تعرض له قبل وفاته، حيث استغلت بعض المواقع حالة الغموض التي تحيط بمرض عبدالعزيز، وعدم رد أسرته على هواتفهم الشخصية وتكتم المستشفى الذي يرقد به الساحر عن حالته، وقامت بنشر الأخبار الكاذبة عن وفاته، وبعد انتشار الشائعة على مواقع التواصل الاجتماعي، خرج الفنان محمد محمود عبدالعزيز عن صمته وقتها، ورد على الشائعات، وكتب عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: «شكرا لكل من نشر عن والدي خبرا غير صحيح، وشكرا لكل من لم يتحر الدقة، ولم يكلف نفسه بالتأكد من خبر غير صحيح». وبعد أسبوعين من إطلاق الشائعة تُوُفِّيَ عبدالعزيز، وكان الخبر هذه المرة صحيحا. نبيلة عبيد: أنا بخير تُعَد نبيلة عبيد من أحدث الفنانين الذين تعرضوا لهذه الشائعة، فقد ترددت الشائعات عن خبر وفاتها، لكنها جاءت لتكذِّب وتنفي كل ما تردد عن نبأ حالتها الصحية السيئة ووفاتها، كما صرحت أن هذا الخبر ما هو إلا شائعة سخيفة، وطمأنت جمهورها ومحبيها أن حالتها الصحية بخير، وهي مصابة فقط بدور من الأنفلونزا وأنها بخير. فزع أسرة سمير غانم الفنان سمير غانم طالته هذه الشائعة بعدما أصيب بوعكة صحية مؤخرا، فتناولت بعض المواقع الإخبارية خبر نقل نجم الكوميديا المصري سمير غانم إلى أحد المستشفيات، وذكرت أن الفنان تم نقله إلى المستشفى لاستكمال بعض الفحوصات الطبية، الذي كان قد بدأها منذ أيام إثر تعرضه لوعكة صحية بسبب الإرهاق الشديد، وهو ما أدى إلى ظهور شائعة وفاته بعد أزمة قلبية حادة، ونتيجة لذلك أصيبت أسرة سمير غانم بحالة من الفزع بعد انتشار شائعة وفاته، مما أصاب زوجته دلال عبدالعزيز وابنتَيْه دنيا وإيمي بشبه انهيار بعد تزايد عدد المكالمات الهاتفية عليهما للتأكد من صحة الخبر، وبادرت زوجته الفنانة دلال عبدالعزيز بنفي الخبر، قائلة: «سمير بخير». موضحة أنها فوجئت بالخبر مثل كل الناس، مؤكدة أن زوجها قد أصيب بوعكة صحية ويجري بعض الفحوصات الطبية في أحد المستشفيات. فيفي عبده: أسخف شائعة تعرضت الفنانة فيفي عبده لهذه الشائعة أكثر من مرة، كان أبرزها عندما تناقل البعض نبأ وفاة الفنانة عن عمر يناهز 61 عاما بعد صراع مع المرض، وتعرضها لانسداد في الشرايين نتج عنه إصابتها بأزمة قلبية، دخلت على إثرها مستشفى الشروق بالمهندسين ونقلت إلى العناية المركزة، لكن اتضح فيما بعد أن كل تلك التفاصيل شائعة، وصرحت وقتها ابنتها عزة مجاهد بأنها مجرد شائعة سخيفة، وأكدت أن والدتها بصحة جيدة وفي رحلة ترفيهية خارج القاهرة. كما نفت نقابة الممثلين، وقتها، تلك الشائعة، مؤكدة أن الفنانة فيفي عبده بخير وطالبت ناشري مثل هذه الأخبار توخي الدقة والحذر، وعدم التلاعب بحياة ومشاعر البشر. محمود ياسين يشكر جمهوره فوجئ الفنان محمود ياسين بتناقل شائعة وفاته بين جمهوره، الأمر الذي أحدث له صدمة، حتى قام نجله الفنان والسيناريست عمرو، بنشر فيديو لوالده من خلال صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، لينفي به هذا، ثم علق عمرو على الفيديو قائلًا: «النهاردة أطلعت الوالد على تعليقات الناس المحترمة اللي انزعجت بالإشاعات اللي كانت موجودة اليومين دول، وهو اللي أصر يشكر الناس بنفسه. ربنا يديله الصحة يا رب. وبشكر كل الناس اللي كلمتنا وراسلتنا للسؤال على الأستاذ محمود ياسين». وسم وفاة جميل راتب الفنان الكبير جميل راتب فقد تعرض أيضا لهذه الشائعة، بعدما تعرض لأزمة قلبية مفاجئة دخل على إثرها المستشفى، وأطلق أحد الأشخاص هاشتاج وفاة جميل راتب، الذي انتشر بسرعة كبيرة جدا، لكن اتضح بعد ذلك أن الخبر كاذب وأن الفنان جميل راتب تعرض لأزمة بسيطة، وقام بنفي الشائعة قائلا: «اللهم ارزقنا حسن الخاتمة». جميل راتب ظهر مؤخرا في تونس، حيث تم تكريمه من قبل الرئيس التونسي عن مجمل أعماله. عادل إمام: «لما أموت هعرفكم بنفسي» يعد عادل إمام الملقب بـ«الزعيم» صاحب الرقم القياسي في تكرار تلك الشائعة، حيث يكاد يكون من الأخبار اليومية على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما يثير غضبه واستياءه، كان آخرها عندما نَشرت صفحة تحمل اسم الفنان عادل إمام على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، وتضم الملايين من محبيه، صفحة خبر وفاته، مما أثار حزن جماهيره وأثار بلبلة دفعته إلى الخروج والرد على هذه الشائعة. وأشار الفنان الكوميدي إلى أن الصفحة التي تخطى عدد متابعيها 11 مليون مستخدم لا تمت له بأي صلة، إضافة إلى نشرها الكثير من الأخبار الكاذبة عنه، وقد نفى إمام هذه الشائعة قائلا: «أنا لسه عايش، ما تخافوش لما أموت هعرفكم بنفسي».;