الأمم المتحدة: نزوح حوالي 30 ألف شخص بسبب أعمال العنف التي أدت إلى سقوط العشرات من القتلى منذ أكتوبر في محافظة راخين غرب بورما. العرب [نُشرفي2016/11/25، العدد: 10466، ص(5)] معاناة مسكوت عنها تكناف (بنغلاديش) - يؤكد الهاربون من أبناء أقلية الروهينغا المسلمة حدوث أعمال عنف مروعة تستهدفهم كالاغتصاب الجماعي والتعذيب والقتل في بورما التي فروا منها إلى بنغلاديش في الأيام الأخيرة. ونزح حوالي 30 ألف شخص بسبب أعمال العنف التي أدت إلى سقوط العشرات من القتلى منذ أكتوبر في محافظة راخين غرب بورما، حسب الأمم المتحدة. ورفضت بنغلاديش الدعوات الدولية إلى فتح حدودها لتجنب اندلاع أزمة إنسانية، ودعت بورما بدلا من ذلك إلى العمل على منع الأقلية المسلمة الفقيرة من دخول أراضيها. ويروي محمد عياض وهو يحمل طفله ابن العامين كيف هاجمت القوات البورمية قريته وقتلت زوجته الحامل. ويضيف أن الجنود قتلوا 300 رجل على الأقل في سوق القرية واغتصبوا العشرات من النساء قبل إحراق نحو 300 منزل ومتجر يملكها مسلمون . ويقول “أطلقوا النار على زوجتي التي كانت تبلغ من العمر 25 عاما وحاملا في شهرها السابع. اختبأت في مجرى مائي مع طفلي ابن العامين”. واضطر عياض إلى بيع ساعته وحذائه ليدفع ثمن الرحلة إلى بنغلاديش، واستقر حاليا مع 200 من جيرانه في مخيم للاجئين غير المسجلين من الروهينغا. ويقول العديد من اللاجئين إنهم ساروا لعدة أيام واضطروا إلى استخدام زوارق متهالكة للعبور إلى بنغلاديش المجاورة والتي يعيش فيها مئات الآلاف من اللاجئين المسجلين من الروهينغا منذ عقود. ويبدي الكثيرون في بورما الكراهية لمسلمي الروهينغا الذين يعتبرونهم مهاجرين غير شرعيين جاءوا من بنغلاديش المجاورة رغم أن جذورهم في بورما تعود إلى عدة أجيال إذ يعيش مئات الآلاف منهم في محافظة راخين. وأعلنت بنغلاديش الأربعاء أنها استدعت سفير بورما لديها للإعراب عن “قلقها الشديد”. وقالت السلطات إنه “على الرغم من جهود حرس الحدود لمنع التدفق، يواصل الآلاف من مواطني بورما المنكوبين، بينهم نساء وأطفال وكبار في السن، عبور الحدود إلى بنغلاديش”. وأضافت أن المزيد من اللاجئين يتجمعون قرب الحدود استعدادا للعبور. وينفذ الجيش البورمي عمليات في محافظة راخين المحاذية لبنغلاديش بعد هجمات دامية بداية أكتوبر على مراكز للشرطة. وتخضع حكومة بنغلاديش العلمانية لضغوطات شديدة لفتح حدودها حتى تتجنب حدوث كارثة إنسانية. لكنها عززت الدوريات الحدودية ودوريات خفر السواحل وتمكنت من منع نحو ألف من الروهينغا من الدخول إلى أراضيها خلال الأيام الثلاثة الماضية، وفق الجيش. وكان المزارع دين محمد (50 عاما) من بين آلاف تمكنوا من تجنب دوريات الجيش وتسللوا إلى مدينة تكناف الحدودية قبل 4 أيام مع زوجته واثنين من أطفالهما الأربعة و3 عائلات أخرى. وكشفت صور نشرتها منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان الاثنين أن أكثر من ألف منزل دمرت في قرى مسلمة في بورما. :: اقرأ أيضاً يوم آخر في الكويت: انتخابات بهدف انتقامي لدى البعض تونس تحذر الميليشيات الليبية من المس بأمنها السعودية ترد على دعاية الكساد الاقتصادي بافتتاح مشاريع كبرى روسيا ترسم عبر سلاح الجو السوري حدود التدخل التركي
مشاركة :