في آخر مناظرة قبل انتخابات اليمين الفرنسي.. فيون يفوز على جوبيه.. وهذه نقاط الاتفاق والاختلاف بينهما

  • 11/25/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حقق رئيس الوزراء الفرنسي السابق فرانسوا فيون، الذي وعد بإحداث "صدمة كهربائية" لفرنسا من أجل تنشيط اقتصادها، خلال مناظرة أُجريت مع منافسه الأكثر اعتدالاً آلان جوبيه، فوزاً كبيراً الخميس 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2016، قبيل التصويت يوم الأحد المقبل على اختيار مرشح اليمين الفرنسي بالانتخابات الرئاسية. واستغرقت المناظرة التلفزيونية ساعتين على الهواء مباشرة واتسمت بالهدوء غير المتوقع بعد أيام من التراشق اللفظي والهجوم الشرس بين كلا المرشحين، حيث تذمر فيون من اعتباره "رجعياً قادماً من العصور الوسطى" جراء اعتزامه إلغاء بعض حقوق التبنّي التي حظي بها المثليون، إضافة إلى آرائه المتعلقة بالإجهاض، بينما شكا جوبيه من تسميته "علي جوبيه" الإسلامي بسبب دعمه للتنوع في فرنسا، وفق تقرير نشرته صحيفة البريطانية، الجمعة 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2016. وذكر فيون، هذا الأسبوع، أن فرنسا لم تكن تذهب إلى اليمين مطلقاً وأنه أفضل مرشح يضطلع بعملية التحول إلى اليمين. وقال خلال المناظرة التلفزيونية إنه شعر بأنه انتصر في "المعركة الأيديولوجية". ووعد بالقضاء على البطالة في فرنسا خلال 5 سنوات، وهو وعد صعب المنال في دولة تكافح البطالة منذ 3 عقود، بما في ذلك خلال السنوات الخمس التي تولى خلالها فيون رئاسة الوزراء. وذكر فيون أيضاً أن هناك حاجة إلى خصخصة قطاع الصحة الفرنسي وأن النموذج الاجتماعي الذي تعتز به فرنسا –شبكة الضمان الهائلة التي تتضمن المعاشات وإعانات البطالة والنظام الصحي– لم يعد قائماً ولا بد من إعادة تعديله. وحذر جوبيه مما سماه الإصلاح القاسي الذي لن يحقق أي نجاحات. وأصر جوبيه على ضرورة توضيح موقف فيون من الإجهاض. فقد ذكر جوبيه، الذي دائماً ما يؤكد عقيدته المسيحية خلال محاولته كسب تأييد الأصوات الكاثوليكية المتشددة، أنه يعارض الإجهاض بصفة شخصية. ومع ذلك، فقد أشار خلال المناظرة إلى أنه لن يتخذ إجراءً يستهدف تعديل قوانين الإجهاض التي تم إقرارها عام 1975. وقال جوبيه إنه يرى أن الإجهاض حق أساسي للجميع. واختلف المرشحان حول نطاق الإصلاحات الاقتصادية وتخفيضات الإنفاق العام؛ ومع ذلك، اقترح كل منهما تخفيض الضرائب وخفض حجم العمالة بالقطاع العام. واختلف المرشحان أيضاً حول هوية فرنسا؛. فقد قال فيون "كلا، فرنسا ليست أمة متعددة الثقافات"، مضيفاً أنه يتعين على الأجانب الوافدين إلى فرنسا استيعاب ذلك جيداً. وقال: "حينما تزور شخصاً ما في منزله، ينبغي من باب المجاملة ألا تتولى زمام الأمور بدلاً منه". وذكر جوبيه أن هوية فرنسا تنبع من تنوعها الثري الذي يتعين الاحتفاء به وقال إنه يريد أن يحقق الوحدة بين أفراد الشعب الفرنسي. - ­هذا الموضوع مترجم بتصرف عن صحيفة The Guardian البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط .

مشاركة :