المفوضية العليا لحقوق الإنسان العراقية أن الأطفال هم إحدى ضحايا الرئيسيين للحرب ضد الدولة الإسلامية حيث يلقون مصرعهم دون أن يكون لهم ذنب. وأعلن فاضل العزاوي مسؤول ملف الطفل في المفوضية إن "الأطفال هم الضحايا الرئيسيون في الحرب ضد داعش لأن من يستشهد لديه هدف ويدرك انه يحارب ضد التنظيم من اجل القضاء على الإرهاب، أما الأطفال فلا يعرفون سبب قتلهم". وقد توصلت متابعة في جبهات القتال ضد الدولة الإسلامية (محاور كركوك ومخمور وطوزخورماتو) إلى انه بعد انطلاق عمليات الموصل وقرب استعادة السيطرة على قضاء الحويجة (55 كم جنوب غرب كركوك) بدأ سكان المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم في تركها والفرار إلى المناطق الخاضعة لسيطرة البيشمركة إلا أن قائدا في قوات البيشمركة كشف عن أن اكبر عدد من الأطفال يلقون مصرعهم بسبب العبوات المزروعة. محمد الحاج قادر مسؤول المحور الخامس لقوات البيشمركة في كركوك قال إن "تزايد وصول النازحين العرب من المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم إلى مناطق سيطرة البيشمركة بعد انطلاق عمليات الموصل، ولكن العبوات المزروعة تعترض طريقهم وتتسبب في كثير من الأحيان إلى فقدانهم لأحد أعضاء جسمهم أو مصرعهم وغالبيتهم من الأطفال". وأضاف "انفجرت في التاسع عشر من نوفمبر تشرين الثاني عبوة مزروعة أثناء وصول عائلة نازحة من قضاء الحويجة إلى المحور الخامس للبيشمركة، وقد أدت إلى مقتل خمسة أفراد من العائلة المكونة من ثمانية أشخاص وكان جميعهم من الأطفال". ومع أن معظم القوات الأمنية والأجهزة الصحية تشير إلى مقتل عشرات الأطفال بسبب الحرب ضد الدولة الإسلامية في المناطق المحيطة بكركوك، إلا أن أيا منها لا تملك إحصاء دقيقا حول الضحايا إذ لا تسجل أعدادهم.(نقاش)
مشاركة :