سرت (ليبيا) - قدر قائد عسكري في قوات عملية "البنيان المرصوص"، التابعة لحكومة الوفاق الليبية، خسائرهم البشرية منذ بدء الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي، في مدينة سرت (450 كلم شرقي طرابلس)، منذ مايو أيار 2016، بأكثر من 600 قتيل وما يقارب من ثلاثة آلاف جريح. جاء ذلك في حوار مع أحد قيادات لواء المحجوب، ويدعى "محمد شنب" (طلب عدم كشف اسمه الحقيقي لأسباب أمنية). و"لواء المحجوب"، أحد أشهر كتائب مدينة مصراته (200 كلم شرق طرابلس)، وأكثرها عددا وتسليحا، ويشكل مقاتلوها معظم المشاركين في "عملية البنيان المرصوص". وقال شنب، إن "خسائر قوات البنيان المرصوص، بلغت منذ انطلاق العملية في مايو الماضي، أكثر من 600 قتيل، وما يقرب من ثلاثة آلاف جريح". وكشف شنب، أن "عدد القتلى في صفوف الدولة الإسلامية بلغ نحو 1500 قتيل. وأوضح "في الأشهر الأولى من القتال لم نكن نجد جثثهم، كانوا حريصين على سحبها، لكن الآن أصبحوا يتركونها للانسحاب بسرعة، نظرا لقصر المسافات بين الطرفين". وأشار القيادي العسكري في لواء المحجوب، إلى أن عدد قوات "البنيان المرصوص" في سرت، "لم يتجاوز ثمانية آلاف مقاتل، في ذروة الهجوم في الأسابيع الأولى". وكشف في المقابل، أن عدد عناصر الدولة الإسلامية، خلال بداية العملية في مايو أيار بلغ "أكثر من 2000 مقاتل، مدججين بكل أنواع الأسلحة ويتدربون منذ أكثر من سنة، وعدد منهم من ذوي التجارب القتالية في سوريا والعراق". وقدرت تقارير غربية عدد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في سرت، قبل انطلاق عملية البنيان المرصوص، بين خمسة آلاف وثمانية آلاف عنصر. وذكرت مصادر إعلامية ليبية أن قوات البنيان المرصوص في سرت، وجهت نداءات أخيرة إلى المدنيين الموجودين في مناطق الجيزة البحرية بعد التقدم الكبير الذي تحققه القوات للسيطرة على آخر المعاقل التي يوجد فيها عناصر ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية. وأعلن المركز الإعلامي لعملية البنيان المرصوص، أنه تم خلال عملية التقدم الأخيرة، القضاء على 37 عنصرا من عناصر التنظيم في الجيزة البحرية. من جهة أخرى ، أعلن المركز أن التقدم البطيء مرده إلى حرص قوات البنيان المرصوص على حياة المدنيين من الأطفال والنساء الذين يحتجزهم عناصر التنظيم كدروع بشرية.