تختتم اليوم بطولة قطر المفتوحة للغولف للسيدات بإجراء منافسات اليوم الرابع والأخير، لتحديد بطلة النسخة الأولى من البطولة التي أشرف على تنظميها اتحاد الغولف، باعتبارها واحدة من محطات الجولة الأوروبية للجولف للسيدات سنة 2016 البالغ مجموع جوائزها 500 ألف يورو. وبالعودة إلى نتائج اليوم الثالث، فقد شهدت المنافسة تألق الهندية أديتي أشوك التي ارتقت لصدارة الترتيب العام بمجموع 12 ضربة تحت المعدل بعدما حققت يوم أمس أربع ضربات تحت المعدل، لتتساوى في المجموع مع الدنماركية نانا كورتز مادسن، وحلت وراءهما الويلزية بيكيمورجان بمجموع 11 ضربة تحت المعدل بعدما حققت أفضل نتيجة يوم أمس بـ66 ضربة أي 6 ضربات تحت المعدل. وفي المركز الرابع حلت الإنجليزية أنابيل ديموك بمجموع 10 ضربات تحت المعدل حيث أنهت اليوم الثالث بـ70 ضربة أي ضربتين تحت المعدل، وخلفها مباشرة حلت الويلزية ليديا هال التي تراجعت للمركز الخامس بعدما تصدرت اليومين الأولين، حيث اكتفت بالمعدل يوم أمس أي 72 ضربة لتحافظ على مجموع 9 ضربات تحت المعدل. وحققت الفرنسية جيد شافر قفزة رائعة في الترتيب العام مرتقية إلى المركز السادس بمجموع 8 ضربات تحت المعدل بعدما حققت أفضل نتيجة يوم أمس بمجموع 65 ضربة أي سبع ضربات تحت المعدل، وخلفها حلت السويدية ليندا ويسبيرج بالحصيلة ذاتها بعدما حققت يوم أمس 70 ضربة أي ضربتين تحت المعدل. وتتشارك ثلاث لاعبات في المركز الثامن بمجموع 7 ضربات تحت المعدل وهن: الفرنسية صوفي جيك– بيتان والدنماركية مالين يورجنسن والإسبانية مارتا سانز باريو. وينتظر أن تشتد المنافسة اليوم أكثر من اللاعبات من أجل تحقيق أفضل نتيجة تخول لهن تصدر الترتيب العام، حيث تكون عين المتصدرات على محاولة تحقيق نتائج جيدة في حفر معينة وتفادي ارتكاب الأخطاء، خاصة أن الطقس متقلب، ففي حال زيادة سرعة الرياح اليوم فإن المعطيات قد تتغير لصالح اللاعبات اللائي يحسن اللعب في مثل هذه الأجواء. فهد النعيمي: إشادة الضيوف تسعدنا أرجع فهد ناصر النعيمي، أمين السر العام باتحاد الغولف، توقف المنافسات أمس إلى الطقس قائلاً: توقفت المنافسات لظروف خارجة عن الإرادة، بسبب البرق خوفاً على اللاعبات، ولكن لو كانت الأمطار فقط ما كانت هناك مشكلة ولكن عند حدوث البرق من الضروري أن تتوقف المنافسات. وعن نتيجة اليوم الثالث من البطولة قال النعيمي: «النتيجة لم تحسم حتى الآن فمن من الوارد جداً أن يحدث جديد في المنافسات التي ستقام اليوم». وأضاف فهد: «في منافسات الغولف كل شيء وارد أمس تقدمت اللاعبتان أشوك ومادسن، ومن الممكن جداً أن نرى اليوم لاعبتين غيرهما على القمة، ولذا أؤكد أن المنافسات لم تحسم حتى الآن». وحول إشادات المشاركات بالتنظيم المميز والملاعب قال أمين السر العام بالاتحاد: «نحاول دائماً الوصول بالبطولات التي ننظمها إلى أفضل ما يكون، وهدفنا دائماً الخروج بالشكل الذي يليق بالتنظيم القطري المعروف على مستوى العالم». وختم تصريحه بالقول: «إشادة اللاعبات أيضاً بملاعب نادي الغولف أمر يسعدنا ويزيد من رغبة الجميع في تقديم الأفضل في البطولات القادمة». حديوي: حزينة لخروجي من الدور الأول مشاعر مختلطة عبرت عنها المغربية مها حديوي، المحترفة العربية الوحيدة في بطولة قطر المفتوحة للغولف، فمن جهة بدت حزينة لخروجها من التصفيات دون بلوغ الدور النهائي، ومن جهة ثانية أبدت رضاها عن حصيلتها الرقمية المتمثلة في 146 ضربة، أي بضربتين تحت المعدل. واعتبرت حديوي أن الدعم والرعاية هما السبيلان الوحيدان لمنح الفرصة للاعبات العربيات للاحتراف عن طريق تحمل التكلفة العالية للعبة، خصوصا أن معظم اللاعبات غير قادرات على الرقي بمستواهن لبلوغ نظيراتهن العالميات دون رعاية جهات حكومية أو اتحادات وهيئات مهتمة بالمواهب الشابة. واستطردت البطلة المغربية: «تعلم مهارات اللعبة شيء واحترافها شيء آخر، فرغم النفقات المرتفعة التي يتكبدها اللاعب، سواء للمعدات أو تعلم أصول اللعبة، إلا أنه يحتاج إلى فترات تدريب طويلة، ليصل إلى مرحلة متقدمة من الهواية التي عادة يتوجب على اللاعب أن يتبعها بدورات خارجية (منح دراسية) تحت إشراف أكاديميات ومدارس خاصة باللعبة، مثل تلك الموجودة في الولايات المتحدة الأميركية، التي تصل التكاليف فيها بين 10 و40 ألف دولار، حتى يتمكن من الانتقال إلى أولى عتبات فئة المحترفين». أشوك غير راضية عن مواطنيها أسرّت النجمة الهندية الصاعدة أديتا أشوك للمقربين منها أنها غير راضية عن التشجيع الجماهيري لها حيث كانت تنتظر حضورا أكثر من الجالية الهندية التي تعد من أكبر الجاليات الموجودة في قطر. وأشارت أديتا أن أصدقاءها أخبروها قبل البطولة أنها ستجد أعدادا كبيرة، وهو ما صرحت به قبل انطلاق المنافسات، لكنها لم تجد ما توقعته بالصورة الكبيرة. أشوك أشارت في الوقت ذاته إلى ارتياحها الكبير لمستوى البطولة، وأكدت أنها من الأنجح سواء على المستوى الفني أو مستوى التنظيم والأجواء، وهو ما يؤكد أنها تعد بطولة ناجحة للجولة الأوروبية لمحترفات الغولف. جوائز البطولة يبلغ مجموع جوائز البطولة 500 ألف يورو، وستظفر الفائزة باللقب بمبلغ 75 ألف يورو، فيما سيكون من نصيب الوصيفة مبلغ 45 ألف يورو مقابل 30 ألف يورو لصاحبة المركز الثالث. وتحصل صاحبة المركز الرابع على مبلغ 22 ألف يورو مقابل 18 ألف يورو لصاحبة المركز الخامس، وتظفر صاحبة المركز السادس بمبلغ 15 ألف يورو مقابل 14 ألف يورو لصاحبة المركز السابع. كما ستقدم جوائز مالية لصاحبات المراكز بالترتيب تنازليا حتى المركز الستين الذي يعطي صاحبته جائزة 1500 يورو، حيث يصل مجموع جوائز البطولة قرابة النصف مليون يورو، لكونها من بطولات المستوى الأول لمحترفات الغولف.;