وعود الصحة في كارثة مستشفى جازان العام لم تتحقق رغم مرور عام

  • 11/26/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

في الوقت الذي فرضت فيه مديرية الدفاع المدني بجازان غرامات مالية على ثلاث منشآت صحية مهددة بالإغلاق بشكل نهائي، أكدت صحة جازان، على لسان ناطقها الرسمي نبيل غاوي، أنها عملت على تلافي الملاحظات، وتأمين متطلبات الأمن والسلامة لكل مستشفياتها. "الوطن" تعيد فتح ملف الإصلاحات، ومعالجة جوانب القصور والحلول التي وعد بها وزير الصحة السابق المهندس خالد الفالح، بعد حادثة الخميس الأسود، التي نتج عنها وفاة 24 شخصا، وإصابة 113 في حريق مستشفى جازان العام، والتي لم تحد من توقف الحرائق أو تعالج مشكلة تكدس المراجعين في مستشفيات المنطقة. وعود الوزير خرج وزير الصحة السابق بعد كارثة الخميس الأسود في مؤتمر صحفي بتسعة وعود وحلول، والتي كانت ستحول دون تكرار ما حدث بمستشفى جازان العام، ولكن اتضح فيما بعد أن ما تحقق منها وعدان فقط فيما لم تتحقق 7 وعود، فحريق مستشفى جازان العام كان مجرد حلقة أولى في سلسلة من الحرائق، التي طالت معظم مستشفيات المنطقة. وكان من ضمن تلك الحلول التي وعد بها الوزير السابق التعاقد مع ثلاثة بيوت خبرة عالمية لعمل مسح شامل لمنشآت الصحة، وأن الأولوية ستكون لمنطقة جازان، وأنها ستنهي عملها خلال ستة أشهر، إضافة إلى العمل على إعادة المستشفى المحروق إلى الخدمة، والتسريع بإنجاز أربعة مستشفيات متعثرة، وإزالة جميع الأسقف المستعارة المحشوة بالفلين، والذي يساهم في انتشار الحريق داخل المباني، وإحالة جميع المقصرين للتحقيق، إضافة لتنفيذ العديد من الدورات التدريبية والتجارب الافتراضية، لرفع كفاءة العاملين في المجال الصحي على التعامل مع الحوادث المماثلة مستقبلا. استمرار التعثر رغم مرور عام تقريبا على تلك الوعود، ما زال مستشفى جازان العام خارج الخدمة، إضافة لتأخر إنجاز المستشفيات التي وعد الوزير بالتسريع بإنجازها، وهي مستشفيات العارضة والدرب والنساء والولادة والتخصصي بجازان. كما أظهرت الحرائق الأخيرة استمرار استخدام الأسقف المستعارة والمحشوة بمواد قد تساهم في انتشار الحرائق في المنشآت الصحية، كما حدث في مستشفى العارضة على سبيل المثال. بينما غابت نتائج المسح الشامل الذي أوكلت المهمة فيها لثلاثة بيوت خبرة عالمية، كما وعد الوزير حينها الإعلام وما توصلت إليه من نتائج، والتي لم تسهم في الحد من خطر استمرار اشتعال الحرائق في مستشفيات جازان، التي وصلت إلى أكثر من 12 حالة حريق، تنوعت بين عيادات خارجية وغرف تنويم وأقسام أشعة وسكن أطباء وممرضين. التهديد بالإغلاق دفع تكرار الحرائق بمنشآت صحة جازان مديرية الدفاع المدني لتوجيه ثلاثة إنذارات وفرض غرامات وتهديد بالإغلاق لثلاثة مستشفيات بمحافظات العارضة وأبوعريش وفيفاء خلال الشهر الحالي، وذلك لوجود قصور في جوانب الأمن والسلامة، وتفاديا لتكرار حوادث الحرائق وإخلاء للمسؤولية. أسقف مستعارة أوضح المتحدث الرسمي لصحة جازان نبيل غاوي، أنه تم المسح الأولي للمستشفيات، وعمل خطة لكل مستشفى لتلافي الملاحظات، وتأمين متطلبات الأمن والسلامة، مشيرا إلى أنه لا يوجد استخدام للفلين المحشو في المواصفات المعتمدة مؤخرا، وأن الموجود حاليا عبارة عن أسقف مستعارة. وأضاف غاوي أن هذه الملاحظة تمت إزالتها من مستشفى جازان العام، ويتم اعتبارها في كافة المشاريع المستجدة.

مشاركة :