نحلم بالآسيوية ونتطلع الي تحقيقها لكننا حين نقف على مستويات الفرق السعودية التي تخوض غمارها اليوم فاليوم كالأمس والجديد كالقديم والحصيلة بين كل المتغيرات تأتي قبل أو أنها لتقول الآسيوية لم تعد صعبة قوية بل أضحت قوية مستحيلة. ـ ثلاث جولات من التصفيات انتهت والهلال والاتحاد والفتح في قاع الترتيب وإذا ما كانت البداية بارزة بهكذا شكل ولون فمن الطبيعي أن تأتي النهاية أكثر في إطار الألم والمعاناة. ـ فنياً لم تعد الفرق السعودية كسابق عهدها قوية، فالوضع هنا تبدل وتغير وأصبح هذا التغيير عنواناً عريضاً يحكي قصة الضعف التي تعيشه كرتنا وبالتالي علينا أن نلغي التفاؤلات المفرطة ونقف موقف الباحثين عن المخارج التي توجد الحلول لهذه الفرق جميعها حتى تنهض من سبات الوهن والضعف إلى حيث نريدها وهذا بالطبع لن يتحقق بالأحلام الوردية بقدر ما يتحقق بالجدية في تعديل المسار الخاطئ إداريا وفنيا واحترافيا وعلى غرار ما يحدث في تلك البلدان التي كنا نتجاوز منتخباتها وأنديتها بالأربعة والخمسة وبسهولة متناهية على عكس ما تظهر به اليوم أمامنا من مستويات ونتائج ليس لأنها هي (الأقوى) بل لأننا بتنا (الأضعف). ـ المحزن ونحن نتحدث عن هذه البطولة القارية نجد سقف الطموحات مرتفع فالكل يتأمل ويتفاءل ويطمح أما على صعيد المخرجات على الأرض فالنتيجة مغايرة وستبقى مغايرة الى أن نتفق على ما يحيط منظومتنا الرياضية من عشوائية وتخبط وقناعات تخالف اتجاهاتها الصحيحة سواء من القائمين على شؤون الأندية أم سواء من القائمين على صناعة القرارات الإستراتيجية في اتحادنا ولجاننا المختلفة. ـ ببساطة القول كرة القدم السعودية تحتاج للكثير وحاضرها اليوم لا يشبه أمس ماضيها وإذا ما أردنا تصحيح الوضع العام برمته فمن الضرورة كل الضرورة أن نعيد قراءة نظامنا الاحترافي لنعرف ماذا أنتج لنا وهل استمراريته على منوال واقعه الحالي مطلب أم أنه يحتاج لتغيير جلده بما يكفل ولادة الانتاج الايجابي للاعب السعودي وللعبة ويكل ما تحمله من قرارات وبنود. ـ ماذا يمكن للهلال أن يجنيه من استمرارية فايز السبيعي حارساً لعرينه؟ ـ فقط أسأل في وقت رأيت فيه هذا الحارس يهدر بأخطائه البدائية كل مكتسبات الفريق .. أمام النصر تسبب في ركلة جزاء كانت كفيلة بتغيير الكثير في لعبة السباق على الدوري وأمام سباهان الايراني وأخيرا أمام السد القطري نفس الأخطاء تتكرر تباعاً والفوز يتحول إلى خسارة والتقدم ينتهي إلى تعادل وهكذا. ـ بالفعل غلطة الشاطر بعشر وغلطة فايز بألف وإذا ما استمرت هذه الأخطاء فلا يمكن للهلال أن ينافس وسيغادر الآسيوية مكرهاً أخاك لا بطل. ـ الشباب هو الممثل الوحيد الذي تفوق .. فبرغم خسارته من الجزيرة الإماراتي إلا أن فوزه على الاستقلال والريان يعطيه فرصة كبيرة في بلوغ الأدوار المتقدمة من هذا الاستحقاق .. المهم ولكي يبقى الليث قوياً أن يتم ترميم دفاعاته المترهلة لأنها السبب في أغلبية خسائره... وسلامتكم.
مشاركة :