أبوظبي (الاتحاد) تفاعلت أسواق الأسهم المحلية بشكل إيجابي مع الأخبار المتواترة عن الاندماجات المحتملة بين ستة مصارف وطنية في أبوظبي، حسب التقرير الأسبوعي الذي يعده زياد الدباس المحلل والخبير المالي. وقال التقرير إن التفاعل الإيجابي مع هذه الأخبار كانت مؤشراته حدوث ارتفاع كبير في حجم الطلب على أسهم جميع المصارف وارتفاع ملموس في أسعارها السوقية. واعتبر أن التفاعل الإيجابي للمستثمرين مع أخبار الاندماجات يعد مؤشراً على قناعة المستثمرين ومساهمي البنوك بأن الاندماجات سوف يكون لها تأثيرات إيجابية متعددة، محدداً الإيجابيات في تعزيز قيمة حقوق المساهمين نتيجة النمو في أرباحها في ظل توقعات زيادة القدرة التنافسية، وتحسن نوعية الخدمات التي تقدمها في ظل احتفاظها بالكوادر المؤهلة إضافة إلى أهمية الاندماج في رفع مستوى الكفاءة وتسهيل الحصول على تمويل المؤسسات المالية والمصرفية الإقليمية والعالمية وانتشار المصارف الإماراتية خارج الدولة، وكذا أهمية الدور الذي يلعبه الاندماج في تعزيز القاعدة الرأسمالية لهذه البنوك. ووفقاً للتقرير، فإذا كانت عملية الاندماج بين بنك أبوظبي الوطني والخليج الأول تمر حالياً بمراحلها النهائية، فان نفي البنوك الأخرى حدوث اندماجات بينها أدى إلى تراجع أسعار أسهمها لقناعة المستثمرين ومساهمي هذه البنوك أن الاندماج هو من مصلحة المساهمين والقطاع المصرفي والاقتصاد الوطني، مبيناً أن الحكومة تطمح إلى تنفيذ عمليات دمج استراتيجية في عدة قطاعات وعدم اقتصارها على البنوك، مدللاً على ذلك بصدور قرار في يونيو الماضي بدمج شركتي الاستثمارات البترولية الدولية ومبادلة للتنمية وهما من الشركات العملاقة في قطاعات النفط والاستثمار مع توقعات أن يعزز الاندماج جهود خطة التنويع الاقتصادي الطويلة الأجل التي تتبناها إمارة أبوظبي، وكذلك بادرت حكومة أبوظبي إلى دمج بعض شركات النفط الكبيرة. وأكد الدباس أن الاندماجات تعبر عن خطط مدروسة وحكيمة من أصحاب القرار الاقتصادي والمالي والاستثماري في الإمارة باعتبارها تساهم في التعامل مع تحديات السوق والاقتصاد سواء المحلي أو العالمي خلال الفترة القادمة.
مشاركة :