عاقبت محكمة الجنايات خادمة آسيوية بالسجن عاما والإبعاد عن البلاد عقب تنفيذ العقوبة، لإدانتها بسرقة مبالغ ماليّة ومجوهرات من منزل مخدومتها وتحويل المبالغ إلى بلادها. وتشير تفاصيل الواقعة إلى أن الشاكية تقدمت ببلاغ إلى الشرطة حول تعرض زوجة شقيقها لفقدان مصوغات ذهبية وعملات أجنبية حينما كانت في زيارة عائلية لهم بالمنزل، وأنها تشكّ بخادمتها. وأفادت الشاكية في بلاغها بأنها قامت بتفتيش أغراض الخادمة وجدت في حقيبتها نظارة من ماركة عالمية مشهورة ومبلغ 70 يورو، وإيصالات تحويل مبالغ مالية إلى بلادها وهي 2800 ريال و2450 ريالا على التوالي في شهرين، رغم أن راتبها الشهري 900 ريال. وأفادت الشاكية بأنها وجدت السلسلة الذهبية الخاصة بزوجة شقيقها في حوزة الخادمة، وأنها استفسرت منها عن الأموال التي حوّلتها فادعت أنها أموالها، وعند تفتيش حقيبتها عثر على إيصال تحويل مبلغ 4250 ريالاً، وادعت أن الخادمة التي تعمل لدى صديقة الشاكية هي من أعطتها النقود وأنها قدمت لها النظارة هدية. وبدورها أنكرت خادمة صديقتها أنها أعطت النقود أو نظارة للمتهمة وعلى ضوء ذلك تقدّمت بالشكوى ضدّها وأنها فقدت مبلغ 300 يورو وحلقاً وسلسلة لابنتها وأنها سلمت المواد المضبوطة لدى المتهمة إلى قسم شرطة الريان. وعند إجراء التحقيق مع المتهمة أمام النيابة العامة ادعت أنه قبل شهر جاء ضيوف وسكنوا في غرفتها وتعتقد أن السلسلة قد نسوها في غرفتها وأنها وجدت مبلغاً من اليوروات ولا تعرف كم هو وبعد خروج الضيوف أرسلته إلى بلادها وادعت أن مبلغ الحوالات 2800 ريال و2450 ريالاً هي رواتبها وأن مبلغ الـ4 آلاف ريال تخصّ صديقتها الخادمة التي تعمل عند صديقة الشاكية، واعترفت المتهمة أن مبلغ 565 ريالاً المحولة أخيراً للخارج كان حصيلة المبلغ الذي وجدته في غرفتها. وبعد تداول القضية في عدّة جلسات أحضرت المتهمة من محبسها وحضر معها محاميها المنتدب من قبل المحكمة، وحلفت اليمين وأفادت بالمسروقات. وجاء في حيثيات الحكم: إن هذه المحكمة رأت في أقوال الشاكية وضبط بعض المسروقات أدلة تبعث الاطمئنان بأنها قامت بسرقة مخدومتها ما يتعيّن معه إدانتها ومعاقبتها وفقاً لنصوص مواد قانون العقوبات. وكانت النيابة العامة قد أحالت المتهمة إلى هذه المحكمة لإجراء محاكمتها وفقاً للمواد 1/1 و77 و341 من قانون العقوبات كونها مسلمة الديانة وسرقت المال والمنقولات المبينة قدراً وقيمة بالأوراق المملوكة لمخدومتها.;