ملكنا المفدى أيقظ التاريخ النائم وجعله ينظر بكافة حواسه إلى العروبة والإسلام، ونَفَضَ تراب الغفلة والإهمال.. سلمان بن عبدالعزيز أماط اللثام عن الجزيرة العربية، وأعادها إلى أمتها مُهرةً عربيةً تجري في مضمار العزة والفخر. نعم.. جاء الملك في زيارة ودية لأهله وأبنائه وأحبائه، جاء لينشر الخير وينثره على أهل هذه المنطقة من الكويت إلى عُمان ومن هضبة نجد إلى سواحل الخليج العربي في العقير ورأس تنورة والجبيل، جاء السعد بمجيء سلمان الخير، جاء ليجسد صورة التلاحم والمحبة بين أبناء الوطن.. بين القيادة والشعب لا سيما في هذه المرحلة الناهضة بالنسبة للوطن الناهض. إن معاني الحب والمودة والقرب الحميم تؤكدها هذه الزيارة الحميمة لخادم الحرمين الشريفين لهذه المنطقة الغالية على الجميع، وإن معاني الولاء والانتماء يعبر عنها سرور الأهالي من مواطنين ورجال أعمال وسكان وموظفين. هذا السرور الذي اتضح في عيون المواطنين وابتساماتهم شعب وفيٌ لقائدٍ عظيم.. حفظ الله الراعي والرعية. إن هذه الحزمة من الإنجازات والمشاريع، وهذه المعطيات التنموية، وهذا الحضور لخادم الحرمين الشريفين وأعوانه في الحكم والإدارة، وهذا التدشين المتميز لهو معلم من معالم الطريق إلى المستقبل، وكونه في منطقة الخير والبركة، ليحمل عدة معان ويجعل المنطقة الشرقية منارة حب ومنارة إنجاز ومنارة علم ومنارة صناعة تضيء طرق المستقبل للجيل السعودي الطموح والذي حمل على عاتقه مهمة البناء للمستقبل. ومهمة قيادة البلاد من كل النواحي إلى قمة المجد والتقدم والرفعة. فأهلا بوالدنا وقائدنا، أهلا وسهلا ومرحبا بالوالد القائد بين أهله وذويه. وأخيرا.. يسرني أن أنقل ما قاله أحد أدباء المنطقة، وهو الأستاذ محمد الجلواح الشاعر والكاتب وعضو مجلس إدارة نادي الأحساء الأدبي تعبيرا عن كل أهالي المحافظة. نعم.. تتشرف المنطقة الشرقية بزيارة الأب -حفظه الله- والملك والمثقف والقارئ الأول والمتابع الأول والقائد الأول الملك سلمان بن عبدالعزيز، وهو يفتتح عددا من تلك المشاريع والصروح، التي من بينها مركز الملك عبدالعزيز الحضاري، وهو المركز الحيوي الذي طالما كان حلما وأمنية للكثير من المواطنين والمهتمين، وها هو الحلم يتحقق ويدخل التاريخ بتدشينكم إياه يا خادم الحرمين. ولا شك أن هناك العشرات بل المئات من الأمنيات والطموحات والمشاريع الإنمائية والاجتماعية الكثيرة الأخرى التي تدور في رؤوس وقلوب المواطنين المخلصين لرفعة هذا البلد الغالي.. مثلما هي ـ في الأصل ـ محط ومحل اهتمام وتفكير وهاجس قائد مسيرتنا وأبينا الملك سلمان -حفظه الله ورعاه-. ولا ريب أن المنطقة الشرقية ستشهد في عهده ـ كسائر المناطق ـ مزيدا من صروح ومشاريع الخير التي سيـُطـْلقـُها حفظه الله. يا طويل العمر.. يا أبا فهد.. يا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.. أهلا وسهلا ومرحبا بك بين ابنائك وشعبك في المنطقة الشرقية والأحساء، وفي كل شبر من وطننا العزيز يحيطك الحب والوفاء، نقولها لك في حلك وترحالك وفي كل وقت.. وبأجمل الألحان.. وبأعذب الأهازيج..
مشاركة :