قُتل 36 شخصاً وجُرح 95 باصطدام قطارين شمال إيران. ورجّحت السلطات ارتفاع حصيلة الكارثة. ووقع الحادث في محطة «هفت خوان» في مدينة شاهرود، بين مدينتَي سمنان ودامغان. وأعلن محافظ سمنان محمد رضا خباز أن الحادث حصل، حين توقف قطار كان متوجّهاً من تبريز إلى مشهد، بسبب «عطل» فني أو البرد، على خط رئيس خارج المحطة، فصدمه من وراء قطار كان متوجّهاً من سمنان إلى مشهد. واشتعلت عربتان من قطار تبريز – مشهد، فيما انحرفت أربع عربات من القطار الثاني وانقلبت. وأعلنت السلطات مقتل 36 شخصاً، بينهم 4 من موظفي المحطة، وجرح 95. وأفادت وكالة «فارس» للأنباء بإنقاذ 100 راكب. وهرعت فرق الإنقاذ إلى مكان الحادث الذي يقع في منطقة جبلية وعرة، وأخمدت الحريق وأجلت الجرحى. وقال مدير الهلال الأحمر في سمنان حسن شكر الله إن مروحيات تمكّنت من بلوغ مكان الحادث «بسبب صعوبات الوصول إلى المنطقة» النائية، ما أبطأ جهود الإنقاذ. ورجّح خباز ارتفاع عدد القتلى، فيما توقّع علي يحيائي، مساعد مدير عام دائرة الإغاثة والإنقاذ في الهلال الأحمر في سمنان، ارتفاع عدد الضحايا إلى 40 قتيلاً و100 جريح. وباشرت السلطات التحقيق في أسباب الحادث، علماً أن مصادر لفتت إلى أن انخفاض درجات الحرارة التي بلغت 14 تحت الصفر، عطّل إحدى أجهزة السيطرة في القطار المتوقف. وأثّرت العقوبات الدولية التي فُرضت على طهران، بسبب ملفها النووي، في بناها التحية، لا سيّما الطرق وشبكة السكك الحديد. ويُسجّل سنوياً مقتل 1700 شخص في حوادث على الطرق. في غضون ذلك، نفى الناطق باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي معلومات أوردتها صحيفة «وول ستريت جورنال»، أفادت بإجراء بلاده محادثات مع الولايات المتحدة وأطراف آخرين، لإقناع طهران باتخاذ تدابير تقلّص برنامجها الذري، خارج إطار التزاماتها في الاتفاق النووي المُبرم مع الدول الست، من أجل تعزيزه وتجنّب تشجيع إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب على التخلّي عنه. واعتبر الأمر «كذباً» و «بلا أساس». إلى ذلك، رأى رجل الدين الإيراني كاظم صديقي في انتخابات الرئاسة الأميركية «تجلّياً للغضب الإلهي» على الأميركيين. وأشار خلال خطبة صلاة الجمعة إلى أن الإدارة الأميركية «تعترف بأن 45 في المئة من سكانها فقراء»، معتبراً أن «على الولايات المتحدة أن تصرف أموالها على شعبها، بدل خوضها حروباً خارج أراضيها». أما قائد منظمة «تعبئة المستضعفين» (الباسيج) الجنرال محمد رضا فاعتبر أن قواته «ملهمة لكل العالم»، لافتاً إلى أن «دولاً غير إسلامية تسعى إلى أن تكون لديها تعبئة شعبية، اقتداءً بإيران». على صعيد آخر، انتقد النائب محمود صادقي، رئيس تكتل الشفافية والانضباط المالي في مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني، تصريحات لرئيس القضاء صادق لاريجاني، إذ هاجم البرلمان بعدما طالبه نواب بتوضيح حسابات مسجّلة باسمه في مصارف إيرانية، تُقدّر بملايين الدولارات. وقال انه لم يتوقّع من لاريجاني رداً مشابهاً، بل أراد منه «توضيحاً لتحقيق الشفافية في الحسابات الحكومية»، من أجل «عدم إعطاء ذريعة لمَن يريد التصيّد في ماء عكر». وطلب الرئيس الإيراني حسن روحاني «تحقيقاً فورياً» لكشف أسباب الحادث وتحديد المسؤولين المحتملين عنه. ووَرَدَ في رسالة وجّهها إلى نائبه إسحق جهانكيري: «يجب اتخاذ كل الإجراءات الوقائية لتفادي تكرار مثل هذا الحادث».
مشاركة :