الاتحاد للطيران تفرض تسريع وتيرة إعادة هيكلة أليطاليا ضاعفت شركة الاتحاد للطيران من ضغوطها لتنفيذ خطط إعادة هيكلة شركة أليطاليا المتفق عليها في صفقة الاستحواذ على 49 بالمئة من أسهم الشركة الإيطالية في عام 2014. وتبدو الحكومة الايطالية بأمس الحاجة إلى إنجاح خطط الاتحاد، لتعزيز جهودها في جذب الاستثمارات الأجنبية. العرب [نُشرفي2016/11/26، العدد: 10467، ص(10)] الاتحاد… طوق نجاة أليطاليا الوحيد أبوظبي – كشفت مصادر مطلعة أن شركة طيران أليطاليا قد تخفض عدد الوظائف بما يصل إلى ألفي وظيفة استجابة لمطالب شركة الاتحاد للطيران الإماراتية، التي تملك الحصة الأكبر في الناقلة الإيطالية المتعثرة التي تتكبد خسائر. وكانت خطة إعادة الهيكلة وإجراء تغييرات كبيرة في أوضاع الشركة، جزءا من صفقة الاستثمار الكبرى، التي استحوذت الاتحاد للطيران بموجبها على 49 بالمئة من أسهم أليطاليا في عام 2014. ونسبت وكالة رويترز إلى تلك المصادر تأكيدها أن الشركة الإيطالية قد توقف أيضا تشغيل ما لا يقل عن 20 طائرة، لتقليص المسارات غير المربحة على صعيد الخدمات المحلية والإقليمية التي تواجه فيها صعوبة في منافسة شركات الطيران المنخفض التكلفة والقطارات الفائقة السرعة. ويقول محللون إن خطط الاتحاد كانت صريحة واضحة في صفقة الاستحواذ، التي تعهدت فيها بإعادة الشركة إلى الربحية بحلول عام 2017، لكن تلك الخطط واجهت بعض التأخير بسبب الإجراءات البيروقراطية والحكومية ومواقف نقابات العمال. وتملك الاتحاد للطيران شبكة واسعة من التحالفات والحصص في عدد كبير من شركات الطيران في أنحاء العالم، وقد تمكنت من إنقاذ عدد كبير منها وتحويلها إلى الربحية. 560 مليون يورو استثمرتها الاتحاد في أليطاليا في إطار خطة أوسع لاستثمار 1.76 مليار يورو لكن أحد المصادر أكد أن عدم إزالة العراقيل أمام خطط الاتحاد، يؤدي إلى مواصلة الشركة تكبد الخسائر على مدى العامين أو الثلاثة أعوام المقبلة حتى إذا تم خفض الوظائف بنحو سدس قوتها العاملة وكذلك وقف تشغيل الطائرات. وتبدو الاتحاد للطيران المملوكة لحكومة أبوظبي، مصرة على وقف تراجع الشركة وتحسن أوضاعها من أجل حماية استثماراتها وطموحاتها الكبيرة في التوسع في أوروبا. ويرى محللون أن الحكومة الإيطالية تحت ضغوط كبيرة للاستجابة لمطالب الاتحاد، لأن شركة أليطاليا تعد من الأصول الاستراتيجية، ويمكن لتعثرها أن يقوض الخطط الحكومية، التي تهدف إلى جذب الاستثمارات الأجنبية. وقالت أليطاليا إن المرحلة التالية من خطتها الصناعية ستعرض على مجلس إدارتها وموظفيها قريبا، وإنها لن تعلق على أي تكهنات حتى ذلك الحين، في وقت أحجمت فيه الاتحاد للطيران عن التعقيب. واستثمرت الاتحاد للطيران نحو 560 مليون يورو (591 مليون دولار) في أليطاليا في عام 2014 في إطار اتفاق إنقاذ أوسع نطاقا قيمته 1.76 مليار يورو سعيا لتوسعة وجودها العالمي بدخول رابع أكبر أسواق السفر في أوروبا. وتبدو أليطاليا بأمس الحاجة إلى تنفيذ خطة الاتحاد لإنقاذها، من أجل الحصول على المرحلة الثانية من الاستثمارات، التي لم يتم ضخها بعد، والتي تتضمن تجديد أسطول الشركة والتركيز على الرحلات الطويلة. وتدرس إدارة الناقلة الإيطالية حاليا عددا من الخيارات لتعزيز إيراداتها وتحقيق الربحية في نهاية المطاف. وتقول المصادر إنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي حتى الآن. خطط الاتحاد للطيران تمكنت من خفض خسائر أليطاليا لكنها تواجه عقبات من نقابات العمال وكشفت تقارير صحافية إيطالية أن الخيارات تتضمن دراسة وقف تشغيل ما لا يقل عن 20 طائرة معظمها من طراز ايرباص أي 320 وخفض الوظائف بما يتراوح بين 700 و2000 وظيفة في الشركة التي يعمل فيها 12700 موظف. لكن محللين يقولون إن ذلك قد يضع شركتي الاتحاد وأليطاليا في صدام مع نقابات العمال، التي أضربت من قبل احتجاجا على خفض التكاليف، مع اقتراب موسم أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية، الذي يكثر فيه السفر. وتضغط الاتحاد للطيران من أجل إعادة التفاوض على شروط تحالف مع شركة اير فرانس-كيه.أل.أم والناقلة الأميركية دلتا اير لاينز لتعزيز حركة المسافرين على المسارات العابرة للأطلسي ذات هوامش الربح الأعلى. ونجحت الاتحاد للطيران في تحقيق تقدم كبير في أداء أليطاليا، التي تمكنت من خفض خسائرها في العام الماضي بنسبة 66 بالمئة لتصل إلى نحو 199 مليون يورو. وقال لوكا كورديرو دي مونتيزمولو، رئيس مجلس إدارة أليطاليا، إن “تقليل الخسائر خطوة أولى هامة، إلى جانب الالتزام الشديد بتحسين خدماتنا وأسطولنا وشبكتنا مع افتتاح وجهات استراتيجية قارية جديدة ولا يزال هدفنا هو العودة إلى الربحية في عام 2017”. وتوضح النتائج أن أليطاليا أصبحت أكثر كفاءة في مراقبة التكاليف، بسبب التغيير الجذري الذي تحقق بعد استثمارات الاتحاد للطيران والشراكات مع شركات الطيران التي تملك الاتحاد حصصا فيها. ودشنت أليطاليا، بفضل استثمارات الاتحاد للطيران، عملية ترقية واسعة النطاق لأساطيل طائراتها بما في ذلك التصميمات الداخلية الجديدة وتوفير خدمة الإنترنت في جميع الطائرات البالغ عددها 122 طائرة. وتملك الاتحاد حصصا في طيران برلين وفيرجن أستراليا وخطوط سيشل وأير لينغوس والخطوط الصربية وجيت أيرويز الهندية، وطيران دارون، التي تحول اسمها لتحمل علامة “الاتحاد الإقليمية” داخل أوروبا. وتعتمد الاتحاد للطيران استراتيجية جريئة للتوسع العالمي، وقد أبرم 47 اتفاقا لتقاسم الرحلات مع شركات طيران في أنحاء العالم. :: اقرأ أيضاً تونس تحاول اللحاق بنجاحات الصيرفة الإسلامية مشروع عربي لبناء تكتل مصرفي لاقتحام الساحة الدولية جاغوار تخطط لإنتاج سيارة كهربائية في بريطانيا السعودية لن تحضر اجتماع أوبك مع المنتجين المستقلين
مشاركة :