ظهرت إحدى مذيعات البرامج التليفزيونية المسلمات في نشرة أخبار الحادية عشرة مساء بقناة سيتي نيوز الكندية الأسبوع الماضي، وهي ترتدي الحجاب الإسلامي على رأسها في خطوة غير مسبوقه في تاريخ الإعلام الكندي. وغردت المذيعة جينيلا ماسا29 عاما، عبر تويتر عقب البث قائلة: انتهى الأمر. ما حدث اليوم لم يكن مهماً فقط بالنسبة لي. لا أعتقد أن هناك امرأة محجبة قدمت نشرة الأخبار من قبل في كندا. وقالت جينيلا امس الجمعة انها أصبحت أول مراسلة صحفية محجبة في كندا عام 2015، حينما كانت تعمل بقناة سي تي في نيوز بمدينة كيتشنر بمقاطعة أونتاريو، غرب مدينة تورونتو، وذلك بحسب صحيفة الجارديان البريطانية. ثم انتقلت جينيلا بعدها إلى تورونتو -المدينة التي نشأت بها- مبكراً هذا العام لتعمل كمراسلة بقناة سيتي نيوز. وتقول جينيلا عن تقديمها النشرة بالحجاب: لم أدرك الأمر إلا حين قال المُحَرِّر لي: مهلاً، كان أداؤكِ عظيماً! هل هذه هي المرة الأولى في تاريخ كندا؟ مذيعة مُحَجَّبة تقدم النشرة؟، فقلت له: نعم.. ثم قمت بكتابة تغريدة على تويتر عن ذلك، وبقدر إدراكي لأهمية ما حدث، إلا أنني لم أكن أتوقع ردود الأفعال التي ستأتيني، لم يتوقف هاتفي عن الرنين طوال الأسبوع الماضي. وتحدثت جينيلا عن وضع النساء المحجبات العاملات بمجال الصحافة والإعلام في أميركا قائلة: تحدثت مع العديد من النساء الصحفيات في أميركا، واللاتي يعملن وراء الكواليس، وأخبرنني أنهن يواجهن تحدياتٍ عديدة تمنعهن من الظهور على التلفاز. قيل لهن ان السبب هو حجابهن، لن يظهرن على التلفاز بسببه. هذا يحزنني بشدة لأنهن يمنعن من الظهور بسبب فكرة ما في رأس أحدهم عما يمكن للجمهور التعامل معه وما لا يمكن له قبوله. ومع أن ردود الأفعال على تقديم جينيلا لنشرة الأخبار وعملها كمراسلة من قبل كانت معظمها إيجابية في كندا، إلا أنها تقول انها تلقت بعض التعليقات والتغريدات السلبية، الا انها رأت في تلك التعليقات سبب أكبر لنرى صوراً إيجابية للنساء المسلمات في هذا المناخ المتوتر الذي نعيش به اليوم.
مشاركة :