أكدت وزارة الاقتصاد والتجارة أن الدور الهام الذي تضطلع به الألعاب في صقل شخصية الطفل وتعزيز مهاراته الإدراكية، يتوقف على اختيارها السليم وبما يناسب مرحلته العمرية، حيث تشير الإحصاءات العالمية إلى أن حوالي 3.3 مليون طفل تم علاجهم من إصابات ناجمة عن استخدام الألعاب بين عامي 1990 و2011. جاء ذلك ضمن مجموعة من النصائح تستهدف توعية المستهلكين عند شراء ألعاب الأطفال لمساعدة الآباء والأمهات على اختيار ألعاب مناسبة لأطفالهم في مختلف المراحل العمرية وفي إطار جهود وزارة الاقتصاد والتجارة لتوعية المستهلكين حول مختلف الجوانب الحياتية ومساعدتهم على اتخاذ القرارات المناسبة. وأوضحت الوزارة أنه في الوقت الذي يتم فيه تصنيع أكثر من ثلاثة مليارات لعبة سنويا بأشكال وأحجام مختلفة، ارتفعت الإصابات بين 1990 و2011 بحوالي 40%، كما بلغت تلك التي شملت الرأس والوجه حوالي 44% من إجمالي الإصابات الناجمة عن سوء استخدام الألعاب ويشمل ثلث هذه الإصابات الأطفال دون سن خمس سنوات. ومن هذا المنطلق، دعت وزارة الاقتصاد والتجارة إلى تطبيق نظام الخمس نقاط للتحقق من سلامة الألعاب قبل شرائها وذلك من خلال التأكد من الحجم ومن عدم وجود حبل أو ذيل طويل للعبة يمكن أن يعرض الطفل لخطر الاختناق. ونبهت إلى ضرورة التأكد من نعومة الألعاب ومن مكوناتها من الخارج ومدى مقاومتها للاشتعال، إلى جانب الإشراف على الطفل أثناء اللعب، محذرة من اختيار الألعاب ذات الأطراف الحادة بالنسبة للرضع ومن الألعاب التي تحتوي على مادة البوليسترين التي تشكل خطرا على صحتهم، وشجعت على اختيار ألعاب متعددة الألوان وكبيرة الحجم تثير اهتمام الطفل وتتيح له رميها. ودعت الوزارة إلى عدم استخدام الطائرات الورقية بالقرب من خطوط الكهرباء أو استخدام الغراء القابل للاشتعال أو ألعاب المسدسات وقدمت عددا من النصائح لتعزيز سلامة الأطفال، والتأكد من أن اللعبة مناسبة للفئة العمرية للطفل وتجنب الألعاب ذات الأطراف الحادة وشرح الطريقة الصحيحة لاستخدام اللعبة والتحقق من وجود ملصق السلامة الذي يؤكد أن اللعبة غير سامة والتأكد من عدم وجود مخاطر على السلامة كالأطراف الحادة والقطع المتناثرة. ونبهت إلى وجوب تجميع وفحص الألعاب قبل تقديمها للأطفال وإزالة غلاف اللعبة قبل بدء اللعب بها، داعية إلى متابعة استدعاءات الألعاب الصادرة عن الوزارة ووضع ألعاب الأطفال الأكبر سنا في صندوق خاص كونها يمكن أن تحتوي على أجزاء صغيرة.;
مشاركة :