حمل عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» عزام الأحمد، اليوم السبت في تسريب صوتي، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، المسؤولية الكاملة عن سقوط قطاع غزة في أيدي حركة «حماس»، في يونيو/ حزيران 2007. وسيطرت حركة «حماس» على قطاع غزة بالقوة العسكرية في يونيو/ حزيران 2007، إثر انقلابها على مؤسسات السلطة الفلسطينية. وبرأ الأحمد في التسريب الذي نشر على موقع «يوتيوب»، وتداوله موقعا «اليوم السابع» و«الوطن» المصريان، النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني والقيادي في حركة «فتح» محمد دحلان، قائلا، إن غالبية الاتهامات التي وجهت إلى القيادي دحلان، من فبركة الرئيس محمود عباس. وتحدث الأحمد خلال التسريب عن الأوضاع الداخلية في حركة «فتح»، وسيطرة الرئيس عباس وبعض المحيطين به على صناعة القرار في الحركة، خاصة بما يخص المؤتمر السابع الذي سينعقد في الـ29 من نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، في الضفة الغربية المحتلة. وأثار التسجيل ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة في صفوف أبناء حركة «فتح»، الذين قطعت رواتبهم الشهر الماضي بأمر من الرئيس عباس، تحت أعذار ومبررات واهية. وقال نضال محمد في صفحته على موقع «فيس بوك»، «هادا عزام ولا مش عزام يا متعلمين يا بتوع الشهادات. وين سحيحة الصف الرابع عن المشهد. والملفت أن من سرب هذا التسجيل صحيفة وطن يغرد خارج السرب، المدعومة من قطر وتعمل لصالح حركة حماس وجماعة الإخوان المسلمين». فيما قال الناشط إياد الدريملي، «التسريب الصوتي للسيد عزام الأحمد، يضع السادة أعضاء المؤتمر السابع أمام حقائق جديدة تستدعي التوضيح والتحقيق أمام جماهير حركة فتح، #الحركة_مخطوفة». وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أقر عقد المؤتمر السابع لحركة «فتح»، يوم الثلاثاء التاسع والعشرين من نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي. وأصدر كوادر حركة «فتح» في قطاع غزة، بيانا يتناول تداعيات التحضير لانعقاد المؤتمر السابع للحركة في مبنى المقاطعة بمدينة رام الله بتاريخ 19 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، مشيرين إلى حالة الإقصاء والتهميش التي تعمدها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ضد كوادر وقيادات الحركة في قطاع غزة والضفة الغربية. وأحدث كشف الأسماء الذي نشر يوم الخميس الماضي، زلزالا في صفوف قيادات تاريخية وكوادر مهمة في حركة «فتح»، منهم من أمضى زهرة شبابه في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ومنهم من تعرض لعشرات الإصابات في جسده، ومن عاش عشرات السنين من المطاردة، وغالبية هؤلاء تم شطب تمثيلهم من المؤتمر السابع، الأمر الذي أحدث ضجة كبيرة بدأت تتردد أصداؤها في مدن وقرى الضفة الغربية وقطاع غزة. ويبدو أن هناك حالة من الاصطفاف الشديد التي تسبق المؤتمر، وهناك علامات غضب واضحة وقوية لدى قيادات فتحاوية تاريخية بدأت تترجم بمنشوراتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، التي يعبرون من خلالها عن غضبهم واحتجاجهم على شطب أسمائهم من المؤتمر وإلغاء تمثيلهم. وتعتمد حركة «فتح»، على مفهوم القيادة الجماعية في إدارة شؤون التنظيم من الداخل. وتقصد الحركة بمفهوم «القيادة الجماعية»، وجود مؤسسات قيادية مؤلفة من هيئات مختلفة لأعمال القيادة التشريعية والاستشارية والتنفيذية، تتشكل من مجموعة أعضاء يتساوون في الحقوق والواجبات، وتؤخذ داخلها القرارات، بموجب أغلبية محددة وفقاً للأصول. ويعتبر المؤتمر العام لحركة «فتح»، أول الأجهزة القيادية وأهمها، فهو أعلى سلطة قيادية في الحركة، ومن المفترض أن ينعقد المؤتمر العام مرة كل سنتين أو ثلاث سنوات على أكثر تقدير، بدعوة من اللجنة المركزية أو نصف أعضاء المجلس الثوري للحركة، ويضم المؤتمر: أعضاء المجلس الثوري واللجنة المركزية، وممثلي الأقاليم، وأعضاء المجلس العسكري، وكفاءات حركية.
مشاركة :