أشاد الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم السبت، بالصمود «الأسطوري» لزعيم الثورة الكوبية فيدل كاسترو، الذي توفي الجمعة، مشيدا بتصديه «لأعتى العقوبات» التي فرضت على بلاده، في إشارة إلى الحظر الأمريكي على كوبا. وقال الأسد في برقية تعزية وجهها إلى نظيره الكوبي راؤول كاسترو، إن «القائد العظيم فيدل كاسترو، قاد نضال شعبه وبلاده ضد الإمبريالية والهيمنة لعقود من الزمن بكل كفاءة واقتدار، وأصبح صموده أسطوريا وملهما للقادة والشعوب في كل أنحاء العالم». وأضاف، أن «كوبا الصديقة تمكنت بقيادته من الصمود في ئوجه أعتى العقوبات والحملات الظالمة التي شهدها تاريخنا الحديث فأصبحت بذلك منارة لتحرر شعوب دول أمريكا الجنوبية وشعوب العالم أجمع». وتفرض واشنطن التي تقدم الدعم للمعارضة السورية، عقوبات اقتصادية على دمشق منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية في سوريا في العام 2011، والتي تحولت إلى نزاع دام تسبب بمقتل أكثر من 300 ألف شخص. وتوفي كاسترو في هافانا في وقت متأخر الجمعة عن عمر تسعين عاما، بعدما حكم بلاده بيد من حديد وتحدى القوة الأمريكية العظمى لأكثر من نصف قرن قبل أن يسلم السلطة لشقيقه. وتقيم كوبا علاقات جيدة مع سوريا منذ عقود، وزار الرئيس الراحل حافظ الأسد، هافانا في العام 1979 لمناسبة انعقاد قمة لدول عدم الانحياز، والتقى كاسترو. وفي العام 2001، زار الزعيم الكوبي سوريا بعد تسلم الرئيس السوري الحالي مقاليد الحكم خلفا لوالده الذي توفي في يونيو/ حزيران 2000. وزار الرئيس السوري الحالي هافانا في يونيو/ حزيران 2010، أي قبل عام من اندلاع النزاع السوري.
مشاركة :