أعلنت جمعية قطر الخيرية أنها نفذت مشروعا طبيا للأطفال في اليمن استفاد منه نحو 628 طفلا، وذلك في إطار جهودها الإغاثية في ظل الأزمة الحالية التي تشهدها البلاد. وذكرت الجمعية، في بيان صحفي اليوم، أنها نجحت في إطار مشروعها "معالجة سوء التغذية عند الأطفال دون سن الخامسة من العمر" في علاج 388 طفلا يعانون من سوء التغذية الحاد والمتوسط، وعلاج 240 طفلا يعانون من مشاكل صحية أخرى، إضافة إلى علاج 116 امرأة من الحوامل والمرضعات اللائي يعانين من سوء التغذية المتوسط، وتنفيذ 200 جلسة توعية وتثقيف استفاد منها 3186 فردا. وأوضحت أن المشروع، الذي بدأ العمل به في شهر أغسطس الماضي في مديريتي /شرعب/ بمحافظة تعز، ومديرية /الطويلة/ بمحافظة المحويت، يهدف إلى إنقاذ حياة الأطفال وخفض معدل الوفيات لديهم، وتحسين الوضع الغذائي للأمهات الحوامل والمرضعات اللائي يعانين من نفس المشكلة. وأفادت بأن المشروع سيستمر حتى مايو 2017 حيث سيتم تنفيذه في المحافظات الأخرى لتقديم الخدمات الطبية لـ 2400 طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد، وعلاج 4800 طفل يعانون من سوء التغذية المتوسط، إضافة إلى علاج 3600 امرأة، وتدريب 65 من الكوادر الطبية ومتطوعات المجتمع على التعامل مع حالات سوء التغذية، والتدخل بعيادات وفرق طبية متحركة في بعض المناطق. ويأتي المشروع بعد أن أطلقت "اليونيسيف" والمنظمات التابعة للأمم المتحدة نداء استغاثة للتدخل العاجل لمعالجة سوء التغذية في بعض المحافظات اليمنية. وكان مكتب قطر الخيرية في اليمن، بالتعاون مع مكاتب الصحة في المحافظات، قد بدأ في إجراء مسح ميداني منذ شهر أغسطس الماضي لتحديد المناطق الأكثر تضررا من سوء التغذية. وأظهرت نتائج المسح إصابة 15 بالمائة من الأطفال دون سن الخامسة في بعض المناطق بسوء تغذية حاد، بينما يصل المعدل في مناطق أخرى إلى 32 بالمائة، متجاوزا معدلات الطوارئ على المستوى العالمي. ويبلغ عدد الأطفال دون سن خمس سنوات حوالي أربعة ملايين طفل، منهم: 967 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، و267 ألفا منهم معرضون لخطر الموت، كما يتعرض 400 ألف طفل لخطر الإعاقة الجسدية والعقلية طويلة الأمد.;
مشاركة :