واشنطن (وكالات) فقدت الولايات المتحدة بوفاة فيدل كاسترو مساء أمس الأول آخر أعدائها خلال الحرب الباردة، رغم أن الزعيم الكوبي بات خارج اللعبة منذ فترة طويلة، ولم يشارك في التقارب التاريخي الذي حققه شقيقه راؤول مع الرئيس باراك أوباما. وفي أول رد فعل له، تعهد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب أن إدارته المقبلة «ستفعل كل ما بوسعها» لدعم حرية ورفاهة الشعب الكوبي بعد وفاة كاسترو، معتبراً أن الإرث الذي خلفه الأخير عبارة عن «فرق إعدام وسرقة ومعاناة لا يمكن تصورها وفقر وحرمان من حقوق الإنسان الأساسية». وأضاف «رغم أن كوبا ما زالت جزيرة استبدادية، آمل شخصياً في تبدأ التحرك بعيداً عن الأهوال التي تحملتها طويلاً صوب مستقبل ينعم فيه الكوبيون بالعيش في حرية يستحقونها عن جدارة». وكان ترامب قال في سبتمبر الماضي، إن «كل التنازلات التي قدمها أوباما إلى نظام كاسترو، تمت عبر أوامر رئاسية، وهذا يعني أن الرئيس المقبل يستطيع التراجع عنها، وسأفعل ذلك إلا إذا لبى كاسترو مطالبنا». وأضاف «هذه المطالب تتناول الحريات الدينية والسياسية للشعب الكوبي والإفراج عن السجناء السياسيين». من جهته، اعتبر أوباما أن «التاريخ سيحكم على التأثير الهائل» لابي الثورة الكوبية، معرباً عن «صداقته للشعب الكوبي». وأكد أوباما الذي أعاد العلاقات الدبلوماسية بين العدوين السابقين، أن إدارته «بذلت جهداً كبيراً» لطي صفحة الخلافات السياسية العميقة لأكثر من نصف قرن.
مشاركة :