بنغازي (ليبيا)/ معتز المجبري/ الأناضول طالب رئيس أكبر التجمعات المدنية التي تقوم على المصالحة في ليبيا، إلى تجميد كافة الأجسام (الحكومات والبرلمانات) المختلف على شرعيتها في البلاد، وتشكيل "قوة محلية لحفظ السلام". جاء ذلك في بيان لرئيس مجلس أعيان ليبيا للمصالحة، محمد المبشر (مقرة طرابلس)، مساء السبت، اطلعت عليه الأناضول، دعا خلاله إلى "تشكيل قوة محلية لحفظ السلام توضع لها شروط للانضمام". "المبشر" وخلال بيانه أوضح أن "المهمة الوحيدة" للقوة المحلية التي دعا لتشكيلها "هي فض النزاعات وتثبيت السلام والتهدئة بين المدن والقبائل الليبية". وخلال بيانه طالب المبشر أيضا بـ"تجميد كل الأجسام القائمة الآن المختلف على شرعيتها"، في إشارة لثلاث حكومات (المؤقتة في البيضاء بالشرق، والوفاق والإنقاذ في طرابلس) والبرلمانين (مجلس النواب في طبرق بالشرق، والمؤتمر الوطني في الغرب). كما دعا رئيس مجلس أعيان ليبيا للمصالحة خلال بيانه، إلى إجراء "استفتاء عام على القضايا الخلافية في ليبيا يكون برعاية الأمم المتحدة وبإشراف الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية". وعن سبب المطالب التي أعلن عنها، قال المبشر، إنها جاءت "في ظل التجاذبات الحاصلة في البلاد وأخذها منعرجات أكثر خطورة على مستقبل البلاد من جميع النواحي"، بحسب بيانه. رئيس مجلس أعيان ليبيا للمصالحة دعا أيضا "أطياف الشعب الليبي إلى الالتزام بعقد اجتماعي جديد توضع نصوصه وفق ما تقتضيه مصلحة البلاد العليا، على أن يجري من خلاله الاحتكام إلى الكتاب والسنة في الحقوق بين الناس والفصل فيها". ومجلس أعيان ليبيا، هو مؤسسة أهلية ذات حضور كبير تكونت من شخصيات ليبية ذات ثقل وأعيان للقبائل وشيوخ من كل مدن ومناطق ليبيا، وتعترف الدولة الليبية بالمجلس كجهة فاعلة، وكانت قد كلفته بعدة مهام سابقة للمصالحة بين أطراف متنازعة في كافة البلاد نجح في بعضها. وفي ليبيا تتواجد ثلاث حكومات تتنافس علي الشرعية هي حكومة الإنقاذ التي شكلها المؤتمر في طرابلس والتي لم تحظى باعتراف دولي منذ ولادتها والحكومة المؤقتة المنبثقة عن مجلس النواب في طبرق والتي سحب المجتمع الدولي منها الشرعية لصالح حكومة الوفاق المنبثقة عن جولات الحوار السياسي التي رعتها الأمم المتحدة في البلاد. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :