على مدار شهري أكتوبر ونوفمبر 2016، عملت فرق خدمات السكتة الدماغية في مؤسسة حمد الطبية على زيادة الوعي بعلامات وأعراض السكتة الدماغية وأبرز عوامل الخطورة المؤدية إلى الإصابة بها، وذلك في إطار الفعاليات التي تم تنظيمها بمناسبة اليوم العالمي للسكتة الدماغية، الذي أقيم في التاسع والعشرين من أكتوبر 2016. وأقيم اليوم العالمي للسكتة الدماغية لهذا العام تحت شعار «واجه الحقائق: السكتة الدماغية قابلة للعلاج» بهدف إلقاء الضوء على التطورات العلمية الهامة التي تم تحقيقها في مجال علاج مرضى السكتات الدماغية ورعايتهم، والتشديد على الطرق المتوافرة للحد من مضاعفات السكتة الدماغية رغم كونها حالة طبية معقدة. وأوضحت الدكتورة وفاء اليزيدي مدير إدارة التأهيل الطبي في مستشفى الرميلة بالوكالة أن إعادة التأهيل تعد من الأركان الأساسية لرعاية مرضى السكتات الدماغية في دولة قطر. وأضافت قائلة: «في ظل انتشار العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية مثل: السكري، والتدخين، وارتفاع ضغط الدم والكولسترول، فإن معدلات الإصابة بالسكتة الدماغية في دولة قطر تشهد تزايدا. ففي كل عام تستقبل مستشفيات مؤسسة حمد الطبية ما يزيد عن 1000 مريض مصاب بسكتة دماغية حادة، حيث تتطلب حالة العديد منهم خدمات إعادة التأهيل المطولة لمساعدتهم على استعادة عافيتهم». وغالبا ما تخلف السكتات الدماغية الحادة ضررا في أجزاء الدماغ المسؤولة عن التحكم في قوة العضلات والحركة والقدرة على التنسيق. فعند توقف تدفق الدم إلى الدماغ بشكل مفاجئ نتيجة حدوث سكتة دماغية حادة، يؤدي الضرر الناتج عن ذلك في الدماغ إلى فقدان القدرة على التحكم في بعض أجزاء من الجسم وتحريكها بشكل متناسق.;