ملك المغرب: جولتي الإفريقية «لا تروق للبعض»

  • 11/27/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قال العاهل المغربي، الملك محمد السادس: إن زيارته المستمرة إلى عدد من الدول الإفريقية «لا تروق للبعض»، وذلك في أول حديث صحافي له منذ عام 2005. وخص عاهل المغرب، وسائل الإعلام المحلية في «مدغشقر»، السبت، بحديث صحافي، على هامش زيارته الرسمية التي يقوم بها إلى العاصمة «أنتاناناريفو»، ومدتها غير معلومة. وقال محمد السادس «أعلم أن الحضور المغربي في القارة السمراء، وبشكل خاص الجولة التي أقوم بها حاليا، لا تروق للبعض، ولكن الكل يعترف بأننا لم ننتظر الإعلان عن عودة الرباط إلى الاتحاد الإفريقي من أجل العمل والاستثمار في القارة». وأضاف أن «الزيارات التي يقوم بها مؤخراً إلى عدد من الدول الإفريقية والمشاريع التي يطلقها بهذه البلدان، لا تتعلق البتة بإعطاء دروس، بل بتقاسم تجاربنا». وأوضح «نحرص على أن نعطي ونتقاسم، من دون أي تعال أو غطرسة، ولا حس استعماري». وأفاد العاهل المغربي أن «جميع الدول، سواء تعلق الأمر بالأصدقاء القدامى أو الأصدقاء الجدد، لاسيما في شرق إفريقيا، أجمعوا على دعم إعادة اندماج المغرب في الاتحاد الإفريقي». كما عبر عن تطلع بلاده لـ «إقامة نموذج للتعاون جنوب- جنوب قوي ومتضامن بين عدد من بلدان القارة الإفريقية»، وقال إن «الرهانات التي يتعين علينا كسبها في إفريقيا هي رهانات كبرى». ونفى ما وصفه بـ «الشائعات» التي تفيد بأن المشاريع التي أطلقها في مدغشقر «لن تعود بالنفع سوى على الطائفة المسلمة»، وقال إنها «لا أساس لها من الصحة»، مؤكداً على أن «هذه المشاريع موجهة، بطبيعة الحال، لجميع الساكنة». وقال محمد السادس إن «ملك المغرب هو أمير المؤمنين؛ المؤمنين بجميع الديانات، والمغرب لا يقوم ألبتة بحملة دعوية ولا يسعى قطعا إلى فرض الإسلام»، مشددا على أنه «الإسلام في الدولة المغربية معتدل وسمح». ويقوم عاهل المغرب بزيارة رسمية لجمهورية مدغشقر، التقى خلالها رئيس الجمهورية هيري راجاوناريمامبيانينا، الاثنين الماضي، وترأسا بالقصر الرئاسي في العاصمة أنتاناناريفو، حفل توقيع على 22 اتفاقية للتعاون الثنائي. وزار محمد السادس، الأربعاء الماضي، الفندق الذي كان يقيم فيه جده الملك محمد الخامس، وعائلته، بأنتسيرابي، في العام 1953، بعد نفيه من طرف السلطات الاستعمارية الفرنسية. وأطلق بالمدينة مشاريع لتشييد مستشفى للأم والطفل، ومركزاً للتكوين في مهن السياحة والبناء والمنشآت العمومية. واستهل العاهل المغربي زياراته لعدد من الدول الإفريقية في 17 نوفمبر الحالي، بزيارة لإثيوبيا استغرقت 3 أيام، في إطار ما وصفته وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة، بالجزء الثاني من الجولة الإفريقية التي بدأها من دول بإفريقيا الشرقية. وكان العاهل المغربي في 18 أكتوبر الماضي، بدأ جولة خارجية في شرق إفريقيا، تعد الأولى من نوعها منذ تنصيبه ملكاً عام 1999.;

مشاركة :