قبضت الجهات الأمنية على قاتل أحد رجال القوات المسلحة في تبوك، وسبعة آخرين لهم علاقة بالجريمة، حيث اعترف المتهم بجريمته وإنتمائه للتنظيم الإرهابي "داعش"، مقراً بأنه تلقى أوامر باستهداف العسكريين في المملكة من "التنظيم". وقال لـ "الاقتصادية" اللواء منصور التركي المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية، "إن المقبوض عليه المواطن هايل زعل محمد العطوي قاتل رجل الأمن، ليس من ضمن قوائم المطلوبين الأمنيين"، مشيرا إلى أن سوابقه جنائية وليست أمنية. وأكد أن الجاني أقر واعترف في التحقيقات بتبنيه فكر "داعش" الإرهابي، وقيامه بارتكاب جريمته استجابة لدعوة "التنظيم" باستهداف العسكريين، مبينا أن التحقيقات لا تزال مستمرة معه ومع بقية الموقوفين في هذه القضية السبعة، وأنه سيعلن عما يستجد في حينه. وأضاف التركي "بالإشارة إلى جريمة إطلاق النار التي تعرض لها عبدالله بن ناصر مضحي الرشيدي الجندي أول في القوات المسلحة وهو يقود سيارته الخاصة على الطريق الدائري في تبوك صباح الأحد الموافق 20 صفر الحالي، ونتج عنها مقتله، حيث تمكنت الجهات الأمنية من تحديد هوية الجاني والقبض عليه وذلك في يوم الأربعاء 23 صفر الجاري، وضبط بندقية رشاش ثبت من خلال الفحوص المعملية أنها السلاح الذي استخدم في الجريمة، كما ألقي القبض على سبعة أشخاص آخرين لعلاقتهم بالقضية". الإرهابي هايل زعل محمد العطوي يشار إلى أن الجهات الأمنية أحبطت عمليتين إرهابيتين لتنظيم داعش الإرهابي، كانتا تستهدفان رجال الأمن مطلع الشهر الماضي، وملعب الجوهرة في مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة عبر سيارة مفخخة، إضافة إلى الإطاحة بعدد من الإرهابيين ينتمون للفكر الإجرامي كانوا يخططون لأعمال تخريبية وتعطيل الحياة العامة وقتل الأبرياء في عدد من مناطق السعودية. وقال اللواء التركي "إن التنظيم الإرهابي "داعش" تحول لتجنيد الأجانب في المملكة لفشله في تجنيد السعوديين، وذلك لعدم ثقته بحماس الشباب في الانضمام إلى "تنظيمهم" الإجرامي، منوهاً بأنه من غير المستبعد وجود ارتباط وتنسيق بين تنظيم داعش والميليشيات الحوثية في اليمن بعد إحباط عمل إرهابي ينوي استهداف ملعب الجوهرة بالتزامن مع إطلاق الحوثيين صاروخا باليستيا باتجاه السعودية في ذات اليوم. وأشار إلى أن التنظيمات الإرهابية لا تهتم بمن تجندهم عقب تنفيذ مخططاتهم الإجرامية، حتى إن صورت لهم ذلك وأقنعتهم به، مستشهداً بأولئك الذين قبضت عليهم الجهات الأمنية بعد تنفيذهم عمليات إرهابية، أو جرى القبض عليهم وإحباط عمليات إجرامية كانوا يخططون لتنفيذها، مدللاً على ذلك بحرص وتفضيل تلك المنظمات الإرهابية للمهام الانتحارية أكثر من أي مهام إرهابية أخرى، لضمان هلاك المجنّد وانتهاء فرص الحصول على معلومات قد يدلي بها بعد القبض عليه، وتسهم في الكشف عن مخططات لعمليات وتفاصيل أخرى.
مشاركة :