هبط الخام الأميركي نحو 4 في المئة أمس الأول متأثرا بحالة الضبابية بشأن ما إذا كانت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ستتوصل إلى اتفاق بشأن الإنتاج، بعدما قالت المملكة العربية السعودية إنها لن تحضر مباحثات مع المنتجين المستقلين لمناقشة تقليص الإنتاج الاثنين. وانخفض خام القياس العالمي مزيج برنت بواقع 1.76 دولار أو ما يعادل 3.59 في المئة في العقود الآجلة إلى 47.24 دولارا للبرميل عند التسوية، في حين نزل الخام الأميركي في العقود الآجلة بواقع 1.90 دولار أو ما يعادل 3.96 في المئة إلى 46.06 دولارا للبرميل. وأنهى الخام الأميركي الأسبوع مرتفعا 13 سنتا للبرميل بعدما جرى تداوله بما يتراوح بين 45.77 و49.20 دولارا للبرميل. وارتفع برنت بواقع 20 سنتا خلال الأسبوع، وجرى تداوله في نطاق 46.85 إلى 49.96 دولارا للبرميل. وكان نشاط التداول في عقود الخامين هزيلا بعد عطلة عيد الشكر الأميركية وقبل عطلة نهاية الأسبوع. وأبلغت السعودية- أكبر منتجي أوبك- المنظمة بأنها لن تحضر مباحثات ستُعقد الاثنين مع المنتجين المستقلين لمناقشة تقييد الإنتاج، إذ تريد المملكة التركيز على الوصول إلى توافق داخل "أوبك" أولا حسبما ذكرت مصادر في المنظمة. وقال مصدر روسي مطلع لـ"رويترز" إن موسكو ما زالت تخطط لحضور مباحثات فيينا في الثامن والعشرين من نوفمبر الجاري قبيل الاجتماع الوزاري لأوبك في الثلاثين من الشهر ذاته. وقال متعاملون إن تقارير عن أن شركة النفط الحكومية العملاقة أرامكو السعودية ستزيد إمدادات النفط لبعض العملاء الآسيويين في يناير ألقت بظلالها على الأسواق أيضا. ومما ساهم في الأجواء السلبية انخفاض واردات الصين من النفط الخام في أكتوبر إلى أدنى مستوياتها على أساس يومي منذ يناير. لكن بعض المحللين قالوا إن العوامل الأساسية لم تشهد تغيرا يذكر بعيدا عن المخاوف المرتبطة بمصير اتفاق الأسبوع المقبل.
مشاركة :