امتدت الحرائق الاستثنائية التي تشهدها إسرائيل وأدت إلى أضرار جسيمة، ليل الجمعة إلى أمس السبت (26 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) الى المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة حيث تم إخلاء إحداها، بحسب الشرطة. وتشهد إسرائيل منذ خمسة أيام عشرات الحرائق تغذيها رياح قوية وجفاف. وأخلى ألف من مستوطني «هلاميش» قرب رام الله أماكنهم ودمرت أو تضررت 45 وحدة استيطانية بالنيران، بحسب متحدثة باسم الشرطة. كما اندلعت حرائق في مستوطنات دوليف والفي مناشه وكارني شومرون في الضفة الغربية المحتلة، لكن دون إخلاء مستوطنيها. وواصلت طائرات إسرائيلية وأجنبية (أذربيجانية وروسية وإسبانية وكندية وتركية ومصرية ويونانية وكرواتية) السبت محاولات إخماد النيران في مختلف المناطق المتضررة وخصوصاً مستوطنة ناتاف قرب القدس. وعصراً، أدى التدخل الكثيف إلى إخماد الحرائق في ناتاف التي عاد سكانها إليها وفق ما أعلن متحدث باسم الشرطة. ووصلت ناقلة ضخمة أميركية تحمل 70 طناً من المياه وسوائل إخماد، مساء الجمعة إلى إسرائيل وبدات العمل أمس (السبت). وأعلنت الشرطة الإسرائيلية توقيف 14 شخصاً يشتبه في أنهم وراء الحرائق الإجرامية، دون كشف هوياتهم. وتشتبه سلطات إسرائيل في أن تكون هذه الحرائق على صلة بالنزاع الفلسطيني الإسرائيلي. غير أن الفلسطينيين أنفسهم هبوا ليلاً لنجدة إسرائيل وأرسلوا 41 إطفائياً وثماني شاحنات لمكافحة الحرائق خصوصاً في حيفا. وشهدت حيفا ثالث أكبر المدن في إسرائيل الخميس عمليات إخلاء مكثفة شملت عشرات آلاف السكان الفارين من ألسنة لهب تعالت لعدة أمتار. وبقيت 200 أسرة في المدينة دون مأوى أمس (السبت) في حين يبدو أنه تمت السيطرة على الحريق، بحسب بلدية حيفا. ولم تصدر أي حصيلة للأضرار البشرية والمادية والبيئية حتى الآن.
مشاركة :