دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اليوم (السبت) إلى رفع الحظر الذي «يعاقب» كوبا في شكل نهائي، في تصريح صحافي في عاصمة مدغشقر أنتاناناريفو. وقال هولاند أنه يجب «أن يتاح انفتاح وتبادل وأن ينظر إلى كوبا في شكل كامل داخل المجتمع الدولي كشريك». وأضاف هولاند الذي كان في أيار (مايو) 2015 أول رئيس دولة يزور كوبا بعد التقارب الكوبي - الأميركي، أن «فرنسا نظرت دائماً إلى كوبا كشريك». وأردف: «حتى إن كنت نددت مراراً بالإخلال بحقوق الإنسان في كوبا، فإنني اعتبرت دائماً أن الحظر قرار أحادي الجانب وغير مقبول». وتابع: «فيدل كاسترو كان شخصية كبيرة في القرن الـ20. وأثار الكثير من الآمال مع الثورة الكوبية، وكان بالنسبة إلى الكثير من شعوب أميركا اللاتينية، وليس بالنسبة لها فقط، في وقت ما مرجعاً» حتى وإن «كانت هناك أيضاً خيبات». وأكد الرئيس الصيني شي جينبينغ اليوم في رسالة تلاها على التلفزيون بعد رحيل الزعيم الكوبي السابق أن فيدل كاسترو «سيبقى خالداً». وقال جينبينغ في هذه الرسالة التي تلاها عند بدء النشرة المسائية على التلفزيون الوطني «فقد الشعب الصيني رفيقاً صالحاً ووفياً». وتابع جينبينغ وهو أيضاً الأمين العام لـ «الحزب الشيوعي» الصيني أن «الرفيق كاسترو سيبقى خالداً». وكانت وسائل الإعلام الصينية الرسمية وجهت تحية أيضاً لذكرى كاسترو مشددة على الروابط بين الزعيم الكوبي والأنظمة الشيوعية في آسيا. وقال التلفزيون الرسمي الصيني في وثائقي بث بعد ساعات على إعلان وفاة كاسترو، أن «الصين وكوبا صديقتان قريبتان، ورفيقتان». وذكر بأن «كوبا كانت الدولة الأولى في الأميركتين تقيم علاقات ديبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية» في العام 1960، مضيفاً أن «الشقيقين كاسترو والقادة الصينيين أقاموا علاقات جيدة». من جهتها، أعلنت الجزائر اليوم حداداً وطنياً، يستمر ثمانية أيام ابتداء من الغد، على وفاة فيدل كاسترو، بحسب بيان صدر عن رئاسة الجمهورية. وجاء في البيان «قرر الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إعلان الحداد الوطني لمدة ثمانية أيام بداية من الأحد على رحيل الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو». واعتبر بوتفليقة في رسالة تعزية للرئيس راؤول كاسترو أنه «فقد شخصياً صديقاً ورفيق درب لأكثر من 50 سنة. وهي خسارة أيضاً للشعب الجزائري الذي تربطه علاقة خاصة مع القائد». ووصفت وسائل الإعلام الرسمية كاسترو بأنه «صديق الجزائر الوفي»، حتى أنه «ارتدى لباساً رياضياً للمنتخب الجزائري» لدى الاحتفال بعيد ميلاده الـ 90. وزار كاسترو الجزائر في الأعوام 1972 و1976، وشارك في قمة «دول عدم الانحياز» في الجزائر في 1973. وبعيد إعلان استقلال الجزائر في 1962 قام الرئيس الأسبق أحمد بن بلة بزيارة كوبا، وزار بوتفليقة هافانا مرتين في العامين 2000 و2009. وكان رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال أحد آخر المسؤولين الأجانب الذين التقاهم كاسترو خلال الزيارة التي قام بها إلى هافانا بين 12 و14 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.
مشاركة :