كل شخص منا يتعامل بالمال، وهناك أشخاص يتقنون إدارة المال أكثر من غيرهم. إذا كنت تظن بأنك خبير وتتقن التعامل مع شؤونك المالية الشخصية، أو أنك لم تفكر أبداً بمستوى خبرتك في التعامل مع المال، ندعوك لإلقاء نظرة على النقاط أدناه. قد لا يكون نهجك في إدارة المال مثالياً كما تظن: 1/ أنت لا تعرف كم تكسب وكم تنفق: في حال لم تكن مدركاً لحجم المال الذي يدخل ويخرج من حسابك المصرفي كل شهر، فأنت معرض للإسراف في الإنفاق أو قد تصبح مثقلاً بالديون. الحل: ابدأ بالاحتفاظ بسجل للدخل والنفقات الخاصة بك. يمكنك دائماً الاستعانة بالتطبيقات الرقمية التي تعينك على ذلك مثل Mint وLearnvest وYou Need a Budget أو حتى مجرد جدول أكسل أو ورقة وقلم، حسبما تراه مناسباً لك. وبمجرد معرفتك لحجم ما تكسبه والمبلغ الذي تنفقه، وإجراء بعض العمليات الحسابية البسيطة، ستتمكن من تحديد المبالغ التي يمكنك ادخارها واستثمارها وإنفاقها. 2/ تستخدم بطاقات الائتمان: على عكس الديون الجيدة التي تستثمرها على مستقبلك، فإن الديون المعدومة، وتلك التي تستدينها بمعدلات فائدة عالية، لا تساعدك على بناء الثروة أو الأصول. الحل: لتكن من أولوياتك دفع مستحقات بطاقة الائتمان. ونظراً لارتفاع سعر الفائدة على الديون، قد تدخل في دوامة لا تستطيع التحكم بها وقد تكلفك آلاف الدولارات لتسديد فوائد بطاقة الائتمان. 3/ تصيبك الدهشة عندما تصلك الفواتير الشهرية: إذا كان راتبك الشهري بالكاد يغطي مستحقات فواتيرك الشهرية العادية، ماذا ستفعل في حال حدث طارئ مثل دخولك للمستشفى، لا سمح الله، أو استجدت نفقات إضافية لم تحسب لها حساباً، كيف ستتعامل مع هذه الفواتير الإضافية؟ الحل: هناك طريقتان لتخفيف أعبائك المالية، الأولى كسب المزيد من المال أو تقليل النفقات. في حال اخترت الطريقة الأولى حاول التفاوض مع مديرك حول زيادة راتبك الشهري أو جد طرقاً أخرى لكسب المزيد من المال مثل العمل الإضافي. إذا كنت تستهدف تقليل الإنفاق، اسع أولاً إلى تقليل حجم النفقات الرئيسية مثل الإيجار أو المواصلات. 4/ يصيبك التوتر عندما تفكر بالمال: إن الشعور بالتوتر حيال المال أو الذنب عندما تنفقه، هو جانب آخر من الاعتماد على الراتب وحده، حيث وجدت دراسة أجرتها الجمعية الأمريكية لعلم النفس في العام 2015 أن 72% من الأمريكيين يشعرون بالقلق حيال المال مرة واحدة على الأقل في الشهر. الحل: في حال كنت تشعر بالتوتر حيال المال، كن مدركاً بأن هناك شيء غير طبيعي، وعليك اتخاذ الإجراءات اللازمة. حدد بالضبط ما الذي يثير توترك (هل المال الذي معك لا يكفي لتغطية فواتيرك؟، أو هل لم تستطع شراء شيء خاص بك خلال الأشهر الماضية؟ أو هل أنت قلق بأنك ستعمل طوال حياتك لأنك لم تدخر شيئاً لتقاعدك؟) تستطيع اتخاذ إجراءات بسيطة لمواجهة هذه المخاوف، من خلال توفير مبلغ إضافي بنسبة 1% كل شهر. 5/ لم تضع خطة لتوفير المال من أجل التقاعد: على الرغم من أن التقاعد قد يبدو بعيداً، إلا أنه كلما بدأت بالتوفير مبكراً كلما كان بإمكانك جمع مبلغ أكبر مع مرور الزمن. الحل: حتى لو لم تبدأ بادخار المال، فكر بنمط حياة التقاعد الذي تريد عيشه (هل تريد السفر؟ هل تريد البقاء قريباً لعائلتك؟ هل تريد تقليص حجم منزلك؟ هل تريد العمل بدوام جزئي لتبقى منشغلاً؟)
مشاركة :