تباينت الآراء حول مؤتمر الأدباء السعوديين الذي تنطلق دورته الخامسة اليوم بالرياض، وشهدت مواقع التواصل آراء مختلفة، حول جلسات المؤتمر، والمشاركين فيها. يقول القاص عمرو العامري على الفيس بوك: عندما انتقدنا تسلط الأكاديميين على المشهد الأدبي والثقافي انتقدنا الصديق د.عبدالعزيز الطلحي وآخرون وقال لِم لا تخرجون الاكاديميين من جزيرة العرب؟ وكان له حق الدفاع والاختلاف وتحدثنا طويلا وقلت له نحن نتحدث عن «هيمنة» واحتكارواستجداء للحضور على حساب المقدم، فلو قرأنا فعاليات اليوم الأول والأيام الأخرى وأسماء المشاركين لمؤتمر ما يسمى بالأدباء وعودوا أيضا لموضوعاتها ومقدار تماسها مع الأدب والثقافة واحكموا!! ورد الطلحي قائلًا: هذا الرأي للصديق العامري طُرح من قبل وطرحه أدباء وكتّاب بعضهم لم يكن أكاديميًا ثم أصبح أكاديميًا، وبعضهم صحفيون دلفوا للأدب من باب الصحافة فأصبحوا أدباء وبعضهم مبدع وبعضهم مثقف وكل ذلك تسعه الساحة، لكن الذي قطعًا ترفضه الساحة مبدأ الإقصاء، فلا حق للأكاديمي أن يعبّر تعبيرًا إقصائيا للأديب أو غيره لمجرد أنه أكاديمي، ويجري ذلك على الآخرين بصفاتهم التي يرتضونها، وهذا المؤتمر عنوانه (الأدب السعودي ومؤسساته) والعنوان يسمح للأديب والأكاديمي أن يسهم فيه، لكن الذي يغيب عن بال المنتقدين أن المشاركات التي تدرج في المؤتمر مشاركات ذات صبغة علمية أكاديمية لا أدبية فنية لها شروط البحث والدراسة والتوثيق وهو قطعًا ما لا يجيده كل أديب ويفترض مهنيًا أنه يجيده كل أكاديمي. ويرى عطية الخرمي أنه لا علاقة للأدب بالدرجات العلمية، ولو كان كذلك لكانت لكتب للجاحظ حرف للدال ولسقراط أ.د!! ويقول الشاعر سعود آل سمرة: بعض الأدباء الأكادميين لا يرى أديبًا غير الأكاديمي وأحيانًا يلقي محاضرة طويلة يفصّل فيها وجهة نظره بخصوص من هو الأديب أو المثقف ثم يصل إلى نتيجة أن غير الأكاديمي يصعب تلقيبه بالأديب أو تسميته بالمثقف. ويضيف القانوني دخيل الحارثي: طالما هذه الأنشطة تقام تحت مظلة الوزارة فالأكيد ستكون هي من تقرّر ما يحدث والطريقة التي يتم عليها. وترى الباحثة سناء الغامدي إذا كان المشاركون هم الأكاديميون وأبحاثهم الجامعية فلِم يسمى مؤتمر (الأدباء)؟! ويقول الشاعر محمد أبو شرارة: نريد مؤتمرًا للأدباء وليس للأكاديميين وليس لحملة البشوت المطرزة، للأدباء فقط وإلا فليُغير اسم الملتقى. ويضيف الشاعر سعد الثقفي: بعض الأكاديميين كانوا مغمورين فلا أدب ولا ثقافة ولا درس أكاديمي معروف ولولا هذه الملتقيات ولولا سياسة الزم لي وأقطع لك ما عرفهم أحد!! ويضيف الروائي أحمد الدويحي: عجبت وأنا أتصفّح مجلتين أدبيتين صادرتين من نادي أدبي، البحوث والدرسات الاكاديمية الجافة طاغية، وإذا عرفت أن رئيس التحرير هو ذاته الأكاديمي السوبر مان الذي بين يديه بحوث زملائه وما المانع من عملية اللزق والبيع؟ ولو تسللت أسماء لبعض الأصدقاء الأكاديميين من خارج الوطن فلا بأس!! ويقول الأديب علي الحسن الحفظي: لست أدري إلى أين يتجه الأديب الحقيقي الذي قلبه على مجتمعه ولم يرَ ضوءًا ينير دربه في زحمة أولئك؟! وتضيف القاصة سالمة الموشي: ليس بمستغرب أن يكون مؤتمر الأدباء فعليًا ليس إلا مؤتمر الأبحاث العلمية والأكاديمية وتيمنًا سمي مؤتمر الأدباء!!. ويقول الباحث ماهر الرحيلي: الأدباء بالتأكيد هم الأَولى.. ولئن لم يقبل بحث أو أكثر منهم فالأمر نفسه حصل مع أكاديميين أعرفهم. وتضيف مشاعل العتيبي: قلتُها من قبل إذا قدّر الله على أديب ما وكان يعمل في الجامعة فما في هذه المهنة ما يعيب أو يستدعي المطالبة بإبعاد أهلها عن ساحات الثقافة والأدب.
مشاركة :