تعرف على قصة الغواصة النووية التي فقدت الاتصال بموسكو وكادت تدمر العالم

  • 11/27/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

منى سالم(ضوء):اختار الرئيس الأميركي الراحل جون إف كنيدي فرض الحصار البحري على كوبا، إبان ما عرف بأزمة الصواريخ النووية في أكتوبر العام 1962. لكن ذلك لم يكن ليحول دون بعض الأمور التي كان من شأنها أن تودي إلى اندلاع حرب نووية. غير أن «أخطر لحظة في تاريخ الإنسانية» بحسب تعبير أرثر شليزنغر الذي كان مساعدا مقربا من كنيدي ومؤرخا أيضا، جاءت في السابع والشعرين من أكتوبر عام 1962. فهذا هو يوم «السبت الأسود» الذي بدأ بإسقاط القوات الكوبية طائرة «يو 2» أميركية، مما أسفر عن مقتل قائدها الأميركي رودلف أندرسون. وقد جعل هذا الحادث الزعيم الروسي نيكيتا خروشوف يشعر بضيق شديد، حسبما تبين بعد ذلك بيوم من خلال الرسائل المتبادلة مع الزعيم الكوبي فيدل كاسترو. لكن من حسن الحظ أن كنيدي اختار عدم الرد، وبحسب ما ذكر روبرت كنيدي شقيق الرئيس، والمدعي العام، للسفير السوفييتي أناتولي دوبرنين لاحقا، فقد كان الرئيس كنيدي يقاوم رغبة جامحة لدى العديد من الجنرالات الذين كانوا يأملون في الدخول في معركة. وفي نفس الوقت تقريبا، حدث أن اضطرت غواصة سوفييتية «بي 59» كانت فقدت الاتصال مع موسكو، إلى أن تطفو فوق سطح البحر بسبب عثورها على قنبلة زرعتها مدمرة أميركية في المياه الكوبية، وأراد قائدها فالنتين سافيتسكي إطلاق الصاروخ النووي الذي كانت تحمله غواصته، لكن القائد السوفييتي فاسيلي أرخيبوف الذي كان موجودا ايضا على متن الغواصة اعترض على القرار وأقنعه بالطفو على السطح. وبعد عقود من هذه الواقعة، وصف توماس بلانتون مدير محفوظات الأمن القومي الأميركي أرخيبوف بالرجل الذي «أنقذ العالم». وفي رسالة خاصة من كنيدي إلى خروشوف أبدى الرئيس الأميركي استعداد لسحب صواريخ جوبيتر التي نشرتها الولايات المتحدة في تركيا وهو ما مكن من نزع فتيل الأزمة في السابع والعشري من أكتوبر. ودون الإعلان عن هذه التفاصيل، أعلن خروشوف بعد ذلك بيوم من قبوله العرض الأميركي بعدم غزو كوبا مقا --- أكثر

مشاركة :