اعتبر جان كلود يونكير رئيس المفوضية الأوروبية أنه من المستحيل تحقيق الأمن في أوروبا بمعزل عن روسيا مشددا على ضرورة مخاطبتها بندية والتعرف عليها أكثر. يونكر: أوروبا مدت يدها لأنظمة بغيضة أفلا تمدها لتركيا! وفي حديث بثته قناة "يورونيوز" الأحد 27 نوفمبر/تشرين الثاني، قال: "الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ارتكب خطأ فادحا حينما اعتبر روسيا دولة إقليمية. أفضل من جهتي إبرام اتفاق فوق العادة معها، إذ لا يمكن بمعزل عنها ضمان الأمن في أوروبا، رغم أنني لا ألمس حتى الآن أي مسوغ يحملنا على رفع العقوبات عنها"، بغض النظر عمّا أشيع حول أنالعقوبات المفروضة على روسيا لن تبقى طويلا بعد وصول دونالد ترامب إلى السلطة في الولايات المتحدة. وأضاف: "نحن لا نتبع لقرارات السياسة الخارجية الأمريكية. الولايات المتحدة تقوم بما يحلو لها، والأوروبيون لديهم مصالحهم الخاصة والمجالات التي تخصهم وعليهم إدارتها بأنفسهم". وبالعودة إلى روسيا، أشار يونكير إلى أنهاتتربع على أراض تصل إلى ثلاثة أضعاف المساحة التي تشغلها أوروبا الأمر الذي يحتم التعامل معها "كاتحاد كبير وأمة تعتد بكبريائها" ومخاطبتها بندية، وأن على الاتحاد الأوروبي معرفة الكثير عن "حجم" روسيا نظرا لضحالة ما يعرفه الاتحاد عنها حتى الآن. يذكر أن انضمام القرم إلى روسيا صيف 2014، أدى إلى توتر العلاقات بين موسكو والغرب، حيث فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وعدد من البلدان الغربية الموالية لهما، جملة من العقوبات الاقتصادية على روسيا، التي ردت بدورها بعقوبات جوابية تمثلت في حظر استيراد المنتجات الزراعية وقائمة عريضة من السلع الاستهلاكية من الاتحاد الأوروبي والدول التي انضمت إلى العقوبات ضدها. العقوبات الغربية ضد روسيالم تقتصر على الاقتصاد والتبادلات، بل شملت شخصيات سياسية وعامة روسية وعددا من كبار المسؤولين الروس الذين أيدوا انضمام جمهورية القرم إلى روسيا، وساهموا في تنظيم استفتاء بهذا الخصوص. يشار إلى أن المفوضية الأوروبية ومقرهابروكسل،هي الذراع التنفيذيةللاتحاد الأوروبي ومسؤولة عن اقتراح القوانين والتشريعات وتطبيق القرارات والمعاهدات التي يصادق عليها الاتحاد، فضلا عن الإدارة اليومية لشؤونه. يدير المفوضية 28 عضوا مفوضا يمثلون الدول الـ28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ويدافعون عن مصالح الاتحاد لا عن مصالح بلدانهم الوطنية. ويتم تعيين رئيس المفوضية من قبلالمجلس الأوروبيبعد موافقةالبرلمان الأوروبي، شريطة إجماع رؤساء حكومات البلدان الأعضاء على شخصه عشية التصويت على اختياره في المجلس الأوروبي. المصدر: "نوفوستي" صفوان أبو حلا
مشاركة :