تشهد شواطئ جدة هذه الأيام إقبالا كبيرا من المتنزهين الذين يستغلون إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني للاستمتاع بالمقومات السياحية في عروس البحر الأحمر، وكثيرون منهم قدموا إليها من مختلف مناطق المملكة لقضاء أوقات ممتعة في الشاليهات والمنتزهات ومدن الألعاب. ويقول فهد البيشي إن الإجازة تمثل فرصة طيبة للعائلات وتنعش السياحة الداخلية، مقترحا إقامة فعاليات ترفيهية متنوعة تناسب جميع الأعمار خاصة طلاب وطالبات المدارس الذين هم في حاجة إلى التجديد خلال الإجازة رغم قصر مدتها ليعودوا بعدها لإكمال ما تبقى من العام الدراسي بروح معنوية عالية. بينما يرى معاذ الأفندي أن شاطئ البحر الأحمر هو المتنفس الأبرز للشباب في جدة أثناء الإجازات، لكن قصر الدخول إلى مدن الألعاب المنشرة على الشاطئ على العائلات يحرمهم من تحقيق ذلك الهدف. وتضييق الفرص أمامهم بمنعهم من الدخول إلى المراكز التجارية «المولات»، ما يدفع بعضهم للتحايل على النظام الصارم المطبق. وهو ما ينعكس سلبيا عليهم. ويقول إنه يأمل في إزالة جميع لوحات «مخصص للعائلات» والنظر في إيجاد وسيلة تستوعب الشباب باعتبارهم عنصرا أصيلا في المجتمع. ويشير إلى أن إغلاق الأبواب أمام الشباب يدفعهم للسفر إلى الخارج في الإجازات رغم ما في ذلك من تأثيرات سلبية. ومن جانبه يطالب يعقوب السلمي الجهات المختصة بمراقبة الأسعار وتكثيف متابعتها للشقق المفروشة ومدن الألعاب ومطاعم الكورنيش، لافتا إلى أن البعض يستغلون مواسم الإجازات لرفع الأسعار بشكل مبالغ فيه إلى حد كبير ما يستنزف ميزانيات الأسر خاصة القادمة من المناطق الأخرى بالمملكة.
مشاركة :